وصفت الصين العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على كيانات تابعة لها بسبب حرب أوكرانيا بأنها "غير قانونية وأحادية الجانب" و"لا تستند إلى حقائق"، وذلك في تعليقات صدرت اليوم الثلاثاء قبل وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان إلى بكين لإجراء محادثات مهمة تستمر لأيام.
وفرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات على أكثر من 400 كيان وشخص لدعمهم الحرب الروسية في أوكرانيا. ومن بين المشمولين بالعقوبات شركات صينية يقول مسؤولون أميركيون إنَّها تساعد موسكو في تجنب العقوبات الغربية وبناء جيشها.
وحذرت واشنطن مراراً بكين من دعمها لقطاع الصناعات الدفاعية الروسي، وفرضت بالفعل عقوبات عديدة بهدف الحد من قدرة موسكو على استغلال بعض التقنيات لأغراض عسكرية.
وعارض المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا لي هوي، الذي قام بأربع جولات دبلوماسية مكوكية، العقوبات خلال إفادة للدبلوماسيين في بكين بعد أحدث اجتماعات مع مسؤولين من البرازيل وإندونيسيا وجنوب أفريقيا.
وقال لي: "دولة معينة تستغل الأزمة... لتحويل المسؤولية في محاولة لفبركة ما يسمى بنظرية مسؤولية الصين، وتهدد الدول التي تربطها علاقات اقتصادية وتجارية طبيعية مع روسيا بعقوبات غير قانونية وأحادية الجانب".
ولم يذكر لي الولايات المتحدة بالاسم، لكن وزارة التجارة الصينية قالت يوم الأحد إنَّها تعارض بشدة العقوبات، كما أبدت وزارة الخارجية معارضة مماثلة لجولات سابقة من القيود.
وتضمنت العقوبات إجراءات ضد شركات صينية تشارك في شحن مكونات آلات وأجهزة إلكترونية دقيقة إلى روسيا.
وأضاف لي: "هذه الأقوال والأفعال تصب بشكل أناني تماما في مصلحتهم ولا تستند إلى أي حقائق، والمجتمع الدولي لن يقبلها أبدا".
وتسعى الصين جاهدة إلى تقديم نفسها كطرف يبحث فعلياً عن حل للصراع رغم عدم مشاركتها في مؤتمر سويسري للسلام عقد في حزيران (يونيو).