تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الخميس بزيادة دعم الصين للقارة الأفريقية المثقلة بالديون بتمويل يبلغ نحو 51 مليار دولار، ودعم المزيد من مبادرات البنية الأساسية وتعهد بخلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل.
وقال شي، في كلمته في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي تعقد كل ثلاث سنوات، لوفود أكثر من 50 دولة أفريقية إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع أفريقيا في مجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار.
وأضاف: "تمثل الصين وأفريقيا ثلث سكان العالم. وبدون تطورنا، لن يكون هناك تطور في العالم".
وتعهدت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم بتنفيذ ثلاثة أضعاف عدد مشاريع البنية التحتية في أفريقيا الغنية بالموارد، رغم تفضيل شي المعلن للمشروعات "الصغيرة والجميلة" التي تركز على بيع التكنولوجيا المتقدمة والخضراء للدول النامية. وتستثمر الشركات الصينية بكثافة في هذه التكنولوجيا.
وقال شي إن تعهد التمويل في المجمل يبلغ 360 مليار يوان (50.70 مليار دولار) في صورة مساعدات مالية على مدى ثلاث سنوات، لكنه حدد 210 مليارات يوان سيتم صرفها من خلال خطوط الائتمان، واستثمارات جديدة بقيمة 70 مليار يوان على الأقل ستنفذها شركات صينية مع توفير مبالغ أصغر في صورة مساعدات عسكرية ومشروعات أخرى.
وأفادت وسائل إعلام صينية بأنه في مستهل القمة، اعتمدت الوفود إعلان بكين بشأن بناء "مستقبل مشترك في العصر الجديد"، فضلا عن خطة عمل بكين 2025-2027.
ودعا شي إلى إنشاء شبكة بين الصين وأفريقيا تتضمن روابط برية وبحرية وتطويرا منسقا، وطلب من الشركات الصينية العودة إلى القارة بعد رفع قيود كوفيد-19 التي عطلت خططها.
ويضع المنتدى برنامجا مدته ثلاث سنوات للصين وكل الدول الأفريقية ما عدا إسواتيني، التي تربطها علاقات مع تايوان.
وإلى جانب 30 مشروعا على صلة بالبنية التحتية، قال شي إن الصين مستعدة لإطلاق 30 مشروعا للطاقة النظيفة في أفريقيا، واقترح التعاون في مجال التكنولوجيا النووية ومعالجة عجز الكهرباء الذي يعرقل منذ فترة طويلة تحقيق الأهداف الأوسع للتصنيع في أفريقيا.
(الدولار = 7.0976 يوان)