دعت الصين الفيليبين إلى "التفكير بجدّية في مستقبل" العلاقات بين البلدين والتي وصلت إلى "مفترق طرق" وذلك في تعليق نشرته صحيفة "الشعب" اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم اليوم الإثنين وسط توتّرات في بحر الصين الجنوبي.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، تبادلت الفيليبين والصين الاتهامات بالتسبّب في تصادم متعمّد بين سفن خفر السواحل في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بما في ذلك اشتباك عنيف في حزيران (يونيو) فقد فيه بحّار فيليبيني إصبعه.
وألقت هذه الحوادث بظلالها على جهود الدولتين لإعادة بناء الثقة بينهما وإدارة المواجهات بشكل أفضل بما في ذلك إنشاء خطوط اتصال جديدة لتحسين التعامل مع النزاعات البحرية.
وجاء في التعليق أن "العلاقات الصينية الفلبينية تقف عند مفترق طرق وتواجه خياراً بشأن الطريق الذي يتعيّن أن تسلكه". وأضاف أن "الحوار والتشاور هو الطريق الصحيح، حيث لا يوجد مخرج من الصراع من خلال المواجهة".
وتابع أن مانيلا "يجب أن تفكّر بجدية في مستقبل العلاقات الصينية الفلبينية والعمل مع الصين لدفع العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح".
وشير بكين إلى أنّها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريباً، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام. ويُعتقد أن أجزاء من الممر المائي، الذي تمر عبره تجارة تبلغ قيمتها ثلاثة تريليونات دولار سنوياً، غنية برواسب النفط والغاز الطبيعي، فضلاً عن مخزون الأسماك.
وفي عام 2016، قضت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بأن الصين لا تملك حقوقاً تاريخية في ما يخص القسم الأكبر من مياه بحر الصين الجنوبي، وهو الحكم الذي رفضته بكين.
وفي حزيران، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على التزامها بأمن الفيليبين، بعد أن اتّهمت مانيلا الصين بأنّها "تتعمّد" عرقلة مهمة إعادة تزويد القوّات الفيليبينية المتمركزة في جزيرة سكند توماس شول المتنازع عليها بالإمدادات.