أعلن وزير الدفاع الصيني دونغ جون الجمعة أن "التفاوض" هو الحل الوحيد للنزاعات مثل حربي غزة وأوكرانيا، وذلك خلال إلقائه كلمة أمام منتدى دولي يجمع مسؤولين عسكريين في بكين.
وقال دونغ خلال حفل افتتاح منتدى شيانغشان إنه "من أجل حل القضايا الساخنة مثل الأزمة في أوكرانيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن تعزيز السلام والتفاوض هو السبيل الوحيد".
وأكد "ما من منتصر في الحروب والنزاعات. المواجهة لا تفضي إلى أي مكان. كلما كان النزاع خطراً كلما زادت أهمية عدم التخلي عن الحوار والمشاورات. وحدها المصالحة يمكنها أن تضع حدّاً لأي نزاع".
ودعا جميع البلدان إلى تعزيز "التنمية السلمية والحكم الشامل".
وحض على مناهضة "نشر مفاهيم الأمن القومي"، لضمان أن "أن تفيد التقنيات الجديدة البشرية بأكملها على نحو أفضل"، في إشارة محتملة إلى جهود الولايات المتحدة لمنع وصول بكين إلى التقنيات المتطوّرة.
وقال "يجب على الدول الكبرى أن تأخذ زمام المبادرة في حماية الأمن العالمي، والتخلّي عن عقلية المحصلة الصفرية والامتناع عن ترهيب الدول الصغيرة والضعيفة".
وأضاف أنّه في عالم متعدد الأقطاب "يجب أن تتمتع الدول، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، متقدمة أو نامية، بحق متساو في المشاركة في الشؤون الدولية والتعبير عن احتياجاتها والدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة".
إلى ذلك، أكّد أن الصين ستعزّز العلاقات العسكرية مع الدول الإقليمية و"توسّع العلاقات العسكرية مع الدول النامية في جميع المجالات".
يشارك عشرات الموفدين في منتدى شيانغشان الذي يعقد في العاصمة الصينية ويعد بمثابة رد بكين على "منتدى شانغري-لا" الدفاعي السنوي في سنغافورة.
ويحمل منتدى هذا العام عنوان "تعزيز السلام من أجل مستقبل مشترك".
ومن المقرّر أن يستضيف المنتدى الصيني أكثر من 500 ممثل من أكثر من 90 دولة ومنظّمة على مدى ثلاثة أيام، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.
وستلقى كلمات رسمية الجمعة بعد افتتاح المنتدى، ويشارك مسؤولون عسكريون كبار من روسيا وباكستان وسنغافورة وإيران وألمانيا ودول أخرى في نقاشات حول طاولة مستديرة.
وستشمل مواضيع النقاشات العلاقات بين الولايات المتحدة والصين والأمن في أوروبا وآسيا وتحديات الدفاع في عالم متعدّد الأقطاب.
ويشارك نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي مايكل تشايس في المنتدى، وذلك بعد أيام قليلة من عقد كبار المسؤولين العسكريين في واشنطن وبكين أولى محادثاتهم التي جرت عبر الفيديو.