ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن الجيش الصيني أجرى دوريات لتعزيز الاستعداد القتالي في مناطق من بحر الصين الجنوبي على مدى أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، في تمديد لمناورات عسكرية نادراً ما تجرى في المنطقة انطلقت في مطلع الأسبوع.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام، أجرت قيادة المنطقة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي الصيني دوريات الاستعداد القتالي في إطار الجهود الرامية إلى تحسين القدرات القتالية والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وتزعم الصين أنّها تتمتّع بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي بما يتعارض مع مطالب بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام بشأن السيادة على الممر المائي المزدحم.
وقضت المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي عام 2016 بأن مزاعم الصين لا يدعمها القانون الدولي، وهو القرار الذي رفضته بكين.
وأجرت القوّات الجوية والبحرية الصينية يوم السبت مناورات بالقرب من جزر سكاربورو المتنازع عليها بعد أن قالت أستراليا والفيليبين إن جيشيهما سيجريان أنشطة بحرية مشتركة مع اليابان ونيوزيلندا والولايات المتحدة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفيليبين.
وتطالب كل من بكين ومانيلا منذ فترة طويلة بالجزر المرجانية الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر غرب جزيرة لوزون الرئيسية في الفيليبين وداخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.
وفي محادثات حديثة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في نيويورك، تحدّث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "الأعمال الخطيرة والمزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها الصين في بحر الصين الجنوبي.
واتّهم بلينكن بكين في السابق بنشر قوات خفر السواحل وسفن الصيد المشتبه في كونها ميليشيا بحرية في بحر الصين الجنوبي.