يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين في الإليزيه نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش لمناقشة الاندماج الأوروبي لصربيا والعلاقات بين بلغراد وكوسوفو، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان اليوم الجمعة.
ومن المرتقب أن يحضر الرئيس الصربي إلى القصر الرئاسي في باريس قرابة الثامنة مساء (18:00 بتوقيت غرينيتش) للإدلاء ببيان مشترك أمام الإعلام تليه مأدبة عشاء مع مضيفه.
ويعيد إيمانويل ماكرون "في هذه المناسبة تأكيد دعمه الكامل للاندماج الأوروبي لصربيا والتزامه به" وأن "تطبيع العلاقات مع كوسوفو هو جزء لا يتجزّأ من مسار الانضمام" إلى الاتحاد الأوروبي.
وتخيّم العداوة على العلاقة بين كوسوفو وصربيا منذ الحرب بين القوات الصربية والمتمرّدين الألبان في أواخر التسعينات، ما استدعى تدخّل حلف شمال الأطلسي لصدّ بلغراد. وفي 2008، أعلنت كوسوفو استقلالها الذي لم تعترف به بلغراد ولا حليفتاها روسيا والصين.
صحيح أن الألبان يشكّلون الأغلبية في كوسوفو، غير أن جماعات صربية كبيرة تقطن في عدّة مناطق شمالية عند الحدود مع صربيا.
وأطلقت سلطات كوسوفو الإثنين أوّل تعداد سكّاني منذ عشر سنوات، في سياق توتّرات متصاعدة مع الجماعات الصربية. ودعا أكبر الأحزاب الصربية إلى مقاطعة المبادرة.
وازدادت العلاقات توتّرا بعدما حظرت كوسوفو الدينار الصربي الذي حلّ اليورو محلّه وبات استخدامه مخالفا للقانون، ما أثار استياء بلغراد.
ومن المتوقّع أن "يتطرّق الرئيسان إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع والطاقة والابتكار والذكاء الاصطناعي"، بحسب بيان الإليزيه.