أوقفت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ السبت مرّتين خلال مشاركتها في تحرّك في لاهاي نظمته مجموعة "اكستينكشن ريبيليين" احتجاجا على المساعدات الداعمة لقطاع الطاقة الأحفورية.
وفي وقت سابق، انضمت ثونبرغ إلى مئات المحتجين في مسيرة من وسط مدينة لاهاي إلى الطريق السريع ايه-12 القريب والذي يربط مقر الحكومة الهولندية بمدن أخرى بينها أمستردام وروتردام وأوتريخت.
ونظمت المسيرة مجموعة "اكستينكشن ريبيليين" (تمرد ضد الانقراض/واختصارا إكس آر) التي سبق أن قطعت الطريق السريع وعرقلت حركة المرور لساعات قبل أن تستخدم الشرطة خراطيم المياه لتفريق المحتجين وتوقيفهم.
والسبت، منع عشرات من عناصر الشرطة المحتجّين من الوصول إلى الطريق السريع، محذّرين من "اللجوء إلى العنف" في حال حاول النشطاء بلوغ الموقع.
وعلى الأثر، وقعت صدامات بين الشرطة التي نصبت حاجزا والمتظاهرين الذين رفعوا أعلاما تحمل رمز "اكس آر" ولافتات كُتب عليها "أوقفوا المساعدات الداعمة للوقود الآن!" و"الكوكب يحتضر".
وانضمت ثونبرغ للمتظاهرين في إطلاق الهتافات والشعارات الاحتجاجية.
حاضرة "من أجل المناخ"
ووجد بعض المتظاهرين، من بينهم ثونبرغ، سبيلا آخر وتمكنّوا من إغلاق مسلك رئيسي بالقرب من الطريق السريع عبر الجلوس في وسط الطريق.
وردّا على سؤال عما إذا كانت تخشى أيّ تدبير من قبل الشرطة أو احتمال تعرّضها للتوقيف، أجابت: "لماذا ينبغي أن أكون" خائفة؟.
لكن بعيد ذلك، أوقفت الشرطة ثونبرغ واقتادتها بعيدا إلى حافلة احتُجزت فيها مع آخرين.
وقالت الناشطة في تصريح لوكالة الأنباء الهولندية "إيه ان بي" عبر الهاتف إن توقيفها تم "بهدوء".
وأضافت مقلّلة من أهمية توقيفها "أنا هنا من أجل المناخ".
ولاحقا أكد متحدث باسم النيابة العامة أن المحتجين تم توقيفهم لفترة وجيزة وأخلي سبيلهم لاحقا في موقع آخر.
لكن بعيد ذلك، أعيد توقيف ثونبرغ وبعض من النشطاء، هذه المرة بسبب قطعهم حركة السير عند تقاطع قريب، وقد اقتادتهم الشرطة إلى حافلة تابعة للجهاز.
وقال المتحدث باسم المدعي العام فنسنت فينمان في تصريح لفرانس برس إن أي تهم لم توجّه الى النشطاء. لكنه لفت إلى أن "هذا الأمر يمكن أن يتغيّر في حال تكرّرت التوقيفات بالمخالفة نفسها".
صحيح أن خطط خفض المساعدات الداعمة لقطاع الطاقة الأحفورية تحظى بدعم الغالبية في البرلمان وبتأييد واسع من الرأي العام، غير أنها "لن تطبّق قبل 2030 أو حتّى 2035"، وفق "اكستينكشن ريبيليين".
وكتبت المجموعة على منصة "اكس" أن "الحكومة المنتهية ولايتها تتصرّف كما لو كان لنا متّسع من الوقت، في حين أن الأزمة حلّت بنا".
وتندرج هذه التظاهرة في سياق سلسلة من المبادرات تطلقها "اكستينكشن ريبيليين" بهدف الضغط على الحكومة قبل نقاش مقرر في حزيران (يونيو) حول المساعدات الداعمة لمجال الطاقة الأحفورية، وفق ما أفادت المجموعة.