شدّدت رئيسة المفوّضية الأوروبية أوروسولا فون دير لايين، مرشّحة حزب الشعب الأوروبي لقيادة حملته للانتخابات الأوروبية المقرّرة في حزيران (يونيو)، الأحد في أثينا على أهمية "الدفاع عن الازدهار والأمن" في أوروبا في مواجهة "هجمات" روسيا.
وقالت فون دير لايين في كلمة أمام المؤتمر الخامس عشر لحزب "الديموقراطية الجديدة" اليوناني الحاكم إن "التحدّيات في الانتخابات المقبلة كبيرة. وهي تتهدّد أوروبا المسالمة خاصتنا أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت "روسيا لا تسعى فقط لمحو أوكرانيا من على وجه الأرض"، وتابعت "عدوان روسيا أكبر من ذلك" فهو يشمل شنّ "هجمات هجينة ضد أوروبا" و"التلاعب بشبكات التواصل الاجتماعي واستخدام المهاجرين أداة" لتحقيق غاياتها.
وفي حين تتوقّع الاستطلاعات صعوداً لليمين المتطرّف في الانتخابات الأوروبية المقرّرة في التاسع من حزيران (يونيو)، حذّرت رئيسة المفوّضية من أن "أصدقاء بوتين يحاولون إعادة كتابة تاريخنا (...) سواء تحت ستار الشعبويين أو الديماغوجيين"، عبر الأحزاب اليمينية المتطرفة "البديل من أجل ألمانيا" في ألمانيا أو "التجمع الوطني" في فرنسا أو "الكونفدرالية" في بولندا.
وتابعت "يريدون تدمير أوروبا خاصتنا. ولن نسمح بذلك أبداً".
وأردفت فون دير لايين "مهمّتنا هي التصدّي"، وأضافت "لذا نحن في هذه الانتخابات ندافع عن أوروبا. ندافع عن الديموقراطية. ندافع عن الازدهار والأمن".
وجدّدت التأكيد على وجوب "زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي"، مشيدة بـ"دعم لا يقدّر بثمن" يقدّمه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي تشكّل بلاده "مثالا يحتذى" بتخصيصها أكثر من 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي.