النهار

نشطاء يسعون لنيل أحكام قضائية ضد دول أوروبية بسبب تغير المناخ
المصدر: رويترز
القضايا المقامة أمام هيئة تضم 17 قاضياً في مدينة ستراسبورغ بفرنسا تنضم إلى عدد متزايد من الدعاوى القضائية المرتبطة بالمناخ ضد حكومات بحجج تستند إلى قانون حقوق الإنسان.
نشطاء يسعون لنيل أحكام قضائية ضد دول أوروبية بسبب تغير المناخ
صورة تعبيرية.
A+   A-
تقرر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم الثلثاء ما إذا كانت الإجراءات الحكومية غير الكافية بشأن تغير المناخ قد ترقى إلى مستوى انتهاك لحقوق الإنسان، وذلك في ثلاثة أحكام يمكن أن تمنح قوة قانونية للنشطاء في مجال المناخ بأرجاء القارة.

والقضايا المقامة أمام هيئة تضم 17 قاضياً في مدينة ستراسبورغ بفرنسا تنضم إلى عدد متزايد من الدعاوى القضائية المرتبطة بالمناخ ضد حكومات بحجج تستند إلى قانون حقوق الإنسان.

ونيل أي حكم قد يفرض مزيد من التغييرات في السياسات الوطنية لإبقاء الدول متماشية مع الهدف المتفق عليه عالمياً المتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وفي الدعوى الأولى المرفوعة عام 2020، اتهم ستة شبان برتغاليون 32 دولة، تعد من أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أوروبا، بالفشل في تجنب ظاهرة الاحتباس الحراري الكارثية، والتي يقولون إنَّها تهدد حقهم في الحياة.
 
ولا يطالب الشبان بتعويضات مالية وإنما يطالبون الحكومات بخفض الانبعاثات بشكل كبير.

وتقول أكثر من ألفي امرأة سويسرية مسنة إنَّ الجهود الحكومية "غير الكافية على الإطلاق" لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الكوكب تعرضهن لخطر الموت أثناء موجات الحر. وتسعين إلى نيل حكم يمكن أن يجبر برن على خفض انبعاثات الوقود الأحفوري بشكل أسرع بكثير مما هو مقرر.

وفي الدعوى الأخيرة، يتحدى داميان كاريم وهو رئيس بلدية فرنسية سابق رفض باريس اتخاذ تدابير أكثر طموحاً للحد من تغير المناخ.

وقد يُشكل الحكم لصالح أصحاب الدعاوى سابقة للدول الموقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وعددها 46.

ومن المرجح أيضاً أن تصبح الأحكام، التي لا يمكن الطعن عليها، بمثابة دليل استرشادي في مجال التقاضي الخاص بالمناخ.

اقرأ في النهار Premium