ذكرت روسيا اليوم الثلثاء أن أوكرانيا شنّت هجوماً على محطّة زابوريجيا النووية لليوم الثالث بطائرة مسيّرة لكن المخابرات العسكرية الأوكرانية نفت تورّط كييف في الهجوم.
ونفت أوكرانيا وقوفها وراء سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة على المحطّة خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومن بينها ثلاث هجمات بطائرات مسيرة يوم الأحد، والتي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعرّض السلامة النووية للخطر.
وقالت المنشأة التي تسيطر عليها روسيا في بيان "تعرض مركز التدريب التابع لمحطة زابوريجيا النووية لهجوم".
وأضافت أن الطائرة المسيرة سقطت على سطح مركز التدريب. ولم تقع إصابات.
وأشار الكرملين إلى أن هجمات الطائرات المسيرة على المحطة النووية شنتها أوكرانيا، وقال إنها خطيرة للغاية مع احتمال وقوع عواقب وخيمة.
وأوضحت المخابرات العسكرية الأوكرانية أن كييف لا تشن هجمات على المرافق النووية.
وقال المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف على التلفزيون الوطني "موقف أوكرانيا واضح تماما، نحن لا نرتكب أي أعمال عسكرية أو استفزازية ضد المرافق النووية".
وأفادت وكالة الإعلام الروسية بأن الهجوم بطائرة مسيرة على مركز التدريب وقع بعد عشر دقائق فقط من زيارة ممثلين عن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اجتماع اسثنائي
في وقت سابق، أفاد أربعة دبلوماسيين بأن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة سيعقد اجتماعاً استثنائياً يوم الخميس بناءً على دعوة من روسيا لبحث الهجمات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وذكرت الوكالة أن طائرات مسيَّرة هاجمت المحطة، الأكبر في أوروبا، يوم الأحد وأصابت أحد مباني المفاعل. وأضافت أن الهجوم لم يكن له تأثير على السلامة النووية.
وقال سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف مساء أمس الاثنين إنَّ بلاده دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين "بشأن الهجمات والاستفزازات التي قامت بها القوات المسلحة الأوكرانية ضد محطة زابوريجيا للطاقة النووية خلال الفترة الماضية".
ولم تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد موعداً للاجتماع. وتنص قواعد المجلس على أن أي دولة عضو فيه، بما في ذلك روسيا، يمكنها الدعوة لعقد اجتماع. ويوم غد الأربعاء هو يوم عطلة لدى الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة عيد الفطر.
وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي يوم الأحد إنَّ "مثل هذه الهجمات المتهورة تزيد بشكل هائل من خطر وقوع حادث نووي كبير ويجب أن تتوقف على الفور".