أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الثلثاء أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 15 من أصل 16 طائرة هجومية مسيرة أطلقتها روسيا.
وأضافت في بيان على تطبيق التراسل تيليغرام أن روسيا أطلقت أيضا صاروخين باليستيين قصيري المدى من طراز "إسكندر" استهدفا أوكرانيا، لكنها لم تقدم مزيدا من المعلومات عما حدث للصاروخين.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقرير على نحو مستقل.
أوديسا
وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون في وقت مبكر من اليوم إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على أوكرانيا بما في ذلك العاصمة كييف ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص في ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود بينهم اربعة اطفال.
وقال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر عبر تطبيق تيليغرام إن الأطفال المصابين، ومن بينهم رضيعان، نقلوا إلى المستشفى بالإضافة إلى ثلاثة من البالغين المصابين.
وأضاف أن عدة مباني سكنية في المدينة تضررت واشتعلت فيها النيران. وأضافت إدارة المدينة أن ما لا يقل عن 14 شقة لحقت بها أضرار.
قرية نوفوميخيليفكا
وأعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية نوفوميخيليفكا الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوب غربي مدينة دونيتسك الأوكرانية في ثاني تقدم تعلنه خلال يومين، لكن الجيش الأوكراني قال إنه لا يزال يسيطر على القرية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل ممن يسيطر حاليا على نوفوميخيليفكا، التي تشهد المنطقة الواقعة فيها معارك ضارية منذ أسابيع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس الاثنين إن قواتها الجنوبية سيطرت بالكامل على نوفوميخيليفكا "وحسنت الوضع التكتيكي على جبهة القتال".
لكن يفهين شماتاليوك، قائد اللواء 79 للهجوم البرمائي الأوكراني، الذي يقاتل على خط المواجهة في دونيتسك، قال إن قواته تسيطر على 15 إلى 20 بالمئة من القرية، في حين أن بقيتها تحت "سيطرة النيران" الأوكرانية.
وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية نشرت على صفحة اللواء على فايسبوك: "لن نتحرك في أي مكان سوى الأمام".
وأفادت روسيا يوم الأحد بأنها سيطرت على قرية بوهدانيفكا الواقعة إلى الشمال. وتقع بوهدانيفكا شمال شرقي تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية على أرض مرتفعة يمكن أن تفتح الطريق أمام روسيا للتقدم في العديد من "المدن الحصينة" في شرق أوكرانيا في حال الاستيلاء عليها.
وإذا تأكدت المكاسب الروسية فسيسلط ذلك الضوء أكثر على ضرورة تلقي أوكرانيا لمساعدات عسكرية أميركية جديدة تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار بشكل عاجل بعد أن وافق عليها مجلس النواب الأميركي يوم السبت. ومن المقرر أن تحصل على موافقة مجلس الشيوخ ويوقع عليها الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع.
وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد واشنطن على سرعة إقرار مشروع القانون والمضي قدما في النقل الفعلي للأسلحة وقال إن الأولوية القصوى هي للأسلحة طويلة المدى وأنظمة الدفاع الجوي.
وقال الكرملين أمس الاثنين إن المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لن تغير الوضع على جبهة القتال.
خاركيف
من جهة ثانية، قال زيلينسكي إن هجوما صاروخيا روسيا دمر برجا للبث التلفزيوني يبلغ طوله 240 مترا في خاركيف الاثنين واصفا ذلك بأنه مسعى متعمد من موسكو لجعل ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا غير صالحة للسكن.
وأظهرت لقطات حصلت عليها رويترز العمود الرئيسي لبرج التلفزيون وهو ينكسر ويسقط على الأرض في المدينة التي تتعرض لقصف صاروخي وضربات بطائرات مسيرة منذ أسابيع.
وقال الزعيم الأوكراني إنه أبلغ بايدن بالهجوم الجوي الذي وقع قبل بضع دقائق من حديثهما عبر الهاتف.
وأضاف على تطبيق الرسائل تليغرام: "نية روسيا الواضحة هي جعل المدينة غير صالحة للسكن".
ويقطن خاركيف الواقعة في شمال شرق البلاد 1.3 مليون نسمة وتبعد المدينة 30 كيلومترا فقط من الحدود الروسية مما يجعلها هدفا سهلا للصواريخ الباليستية والأسلحة الأخرى مع تضاؤل الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وتعرضت مرافق الطاقة في خاركيف لأضرار بالغة خصوصا منذ أن بدأت روسيا الشهر الماضي استهداف نظام الطاقة بضربات كبيرة.