أفاد نائب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن لصحيفة بريطانية اليوم الجمعة بأن تهديد بريطانيا بترحيل المهاجرين إلى رواندا يدفعهم إلى التوجه إلى أيرلندا.
ووافق البرلمان البريطاني قبل أيام على برنامج رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لإرسال طالبي اللجوء الذين يصلون إلى بريطانيا بشكل غير قانوني إلى رواندا. وتريد الحكومة تسيير أولى الرحلات الجوية في غضون 10 إلى 12 أسبوعا.
وقال مارتن لصحيفة "ذا ديلي تليغراف" إن هذه السياسة تؤثر بالفعل على أيرلندا لأن الناس "خائفون" من البقاء في بريطانيا.
وأضاف أن طالبي اللجوء يسعون "للحصول على ملاذ هنا وداخل الاتحاد الأوروبي بدلا من احتمال ترحيلهم إلى رواندا".
والحدود بين أيرلندا الشمالية، وهي جزء من المملكة المتحدة، وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي هي الحدود البرية الوحيدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وهذه الحدود مفتوحة عمليا ولا توجد فيها إجراءات تفتيش للهجرة، إذ كان ذلك شرطا أساسيا لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2020 لتجنيب المنطقة مشكلات محتملة بسبب تاريخها الذي شهد نزاعات ذات أبعاد طائفية.
وقالت وزيرة العدل الأيرلندية هيلين ماكنتي للجنة برلمانية قبل أيام إن تقديراتها تشير إلى أن أكثر من 80 بالمئة ممن يطلبون اللجوء إلى أيرلندا قادمون من بريطانيا عبر الحدود البرية مع أيرلندا الشمالية.