قال مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهنبول الاثنين في مقابلة مع صحيفة "لو تان" السويسرية إن اللجنة لا يمكنها أن تحل محل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة.
وأضاف: "لدينا مهمات مختلفة تماما" وذلك ردا على نواب سويسريين أثاروا هذا الاحتمال.
وقال المدير الجديد الذي ترأس المنظمة الاممية بين عامي 2014 و2019 ان الأونروا نالت تفويضها "من الجمعية العامة للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر من اتفاقيات جنيف. وبالتالي فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لن تتولى مهمة الأونروا. لدينا ما يكفي لانجازه قبل ان نحل مكان منظمات اخرى".
وتتعرض الأونروا لانتقادات شديدة من إسرائيل وأيضا من نواب اميركيين يتهمونها بالتقرب الكبير أو حتى بالتواطؤ مع "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.
واتهمت إسرائيل التي تقصف غزة بلا هوادة وتنفذ عمليات برية منذ الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول (اكتوبر) على أراضيها، الأونروا بتوظيف "أكثر من 400 إرهابي" في قطاع غزة والسماح للحركة بإخفاء الأسلحة في مدارسها والمباني الاخرى التي تديرها في القطاع.
وهي اتهامات تنفيها الوكالة جملة وتفصيلا والتي تعتبر الجهة الرئيسية التي تنظم المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
الأسبوع الماضي، خلص تقرير أعدته مجموعة مستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا إلى أنه في حال افتقرت الأونروا إلى "الحياد" في قطاع غزة، فإن إسرائيل لم تقدم بعد "أدلة" على الروابط المزعومة لبعض أعضائها مع "منظمات إرهابية" مثل "حماس".
وأكدت المجموعة المكلفة مهمة التقييم من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأونروا "لا يمكن الاستغناء عنها ولا استبدالها" بالنسبة للفلسطينيين.
وأدى هجوم "حماس" في إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) إلى مقتل 1170 شخصا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بالقضاء على "حماس" وشنت هجوما أسفر عن مقتل 34,488 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس" الاثنين.