نظم مئات اليونانيين من القوى العاملة مسيرة في وسط أثينا اليوم الأربعاء للمطالبة بزيادة الأجور حتى تقترب رواتبهم من المتوسط على مستوى أوروبا وللاحتجاج على الحرب الدائرة في غزة.
وظلت السفن راسية في الموانئ اليونانية وتعطلت خدمات النقل بالحافلات ومترو الأنفاق في العاصمة أثينا مع مشاركة العاملين في قطاع النقل في إضراب لمدة 24 ساعة دعت إليه أكبر النقابات العمالية في القطاعين العام والخاص في اليونان بمناسبة عيد العمال.
وحمل الكثيرون من المتظاهرين الذين احتشدوا في تجمع سلمي أمام مباني البرلمان الأعلام الفلسطينية وأطلقوا بالونات في السماء تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت ماريانا تساجاري (48 عاما) التي انضمت للمظاهرة: "كان من واجبنا ألا ننسى هذه الإبادة الجماعية".
وتنفي إسرائيل بشدة الاتهامات بأن هجومها في غزة يشكل إبادة جماعية.
وفي أثينا، طالب المحتجون بزيادات في الرواتب تعوض سلسلة من تخفيضات الأجور التي فرضتها حكومات سابقة في إطار إجراءات تقشف للحصول على حزم إنقاذ مالي دولية حالت دون انهيار اليونان خلال أزمة الديون بين عامي 2008 و2018.
وسجل الاقتصاد اليوناني نموا يقارب مثلي معدل النمو في منطقة اليورو في السنوات القليلة الماضية واستعادت البلاد العام الماضي مكانتها الاستثمارية بعد 13 عاما من تصنيفها ضمن الفئة "عالية المخاطر".