أعلنت بريطانيا الجمعة أنها فرضت عقوبات على "متطرفين" إسرائيليين بسبب "الزيادة غير المسبوقة" في أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون في الضفة الغربية، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى "اتخاذ إجراءات صارمة".
ونقل بيان عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قوله إن "المستوطنين المتطرفين يقوضون الأمن والاستقرار ويهددون آفاق السلام".
وأضاف إن هذه العقوبات تستهدف مجموعتين نفذتا "هجمات" ضد فلسطينيين في الضفة الغربية وأربعة أفراد "مسؤولين بشكل مباشر عن العنف الصارخ ضد مدنيين فلسطينيين".
وحض كاميرون: "السلطات الإسرائيلية على اتخاذ إجراءات" بحق المسؤولين عن أعمال العنف، مؤكدا أن بلاده "لن تتردد" في فرض عقوبات اخرى إذا لزم الأمر.
والمجموعتان المشمولتان بالعقوبات هما "هيلتوب يوث" لإنشائها "مستوطنات غير قانونية (...)بهدف طرد جميع الفلسطينيين من الأراضي المحتلة" بحسب لندن، و"ليهافا" لقيامها "بتسهيل وتحريض وتشجيع" أعمال العنف ضد العرب والفلسطينيين.
وبين الأفراد الأربعة المشمولين بالعقوبات نوعام فيدرمان الزعيم السابق لحركة كاخ المناهضة للعرب (المحظورة) بسبب "حثه مجموعات من المستوطنين على ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين".
وكانت لندن فرضت في شباط (فبراير) عقوبات على نجله إيلي فيدرمان.
والأشخاص الثلاثة الآخرون المشمولون بالعقوبات هم إيدن ليفي ونيريا بن بازي لمشاركتهما في هجمات وعمليات ترهيب بحق فلسطينيين، وإليشع يارد "المتحدث غير الرسمي باسم مجموعة هيلتوب يوث".
ويفرض الاتحاد الأوروبي منذ الشهر الماضي عقوبات على الأخيرين.
واتخذت الولايات المتحدة إجراءات مماثلة في شباط.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تجدد أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على اسرائيل في 7 تشرين الاول (أكتوبر).
وفقا لمصادر فلسطينية رسمية، قُتل أكثر من 491 فلسطينيا منذ ذلك الحين على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية.
ويعيش أكثر من 2,9 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة حيث يقيم حوالي 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية وفق القانون الدولي.