استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشار الألماني أولاف شولتس على عشاء غير رسمي في باريس مساء الخميس من أجل "تنسيق مواقفهما" بشأن الصين قبل زيارة الرئيس شي جينبينغ إلى فرنسا، وفق ما أفاد مصدر مطلع لوكالة "فرانس برس" الجمعة.
وبحسب هذا المصدر، اقترح الإليزيه على المستشار الألماني المشاركة في الاجتماع الثلاثي المقرر عقده الاثنين بين الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين وشي جينبينغ.
والغاية من ذلك تكرار صيغة اجتماع عام 2019 في باريس بين ماكرون والمستشارة أنغيلا ميركل وجان كلود يونكر، سلف فون دير لايين، مع الرئيس الصيني.
لكن أولاف شولتس اعتذر لأن له زيارة مقررة إلى لاتفيا وليتوانيا، وفق ما أفاد المصدر الفرنسي.
وأكد المتحدث باسم المستشارية فولفغانغ بوشنر للصحافيين الجمعة أن جدول الأعمال "تم وضعه منذ فترة طويلة"، موضحا أن مشاركة ألمانيا في الاجتماع ليست مطروحة لذلك السبب.
وتم بحث إطار للتعامل مع القضايا الصينية خلال العشاء الذي أقيم مساء الخميس بين الزعيمين الفرنسي والألماني، برفقة زوجتيهما، في مطعم "لا روتوند" الباريسي الذي يرتاده إيمانويل ماكرون بانتظام.
وصف قصر الإليزيه العشاء بأنه "خاص"، لكن تم نشر العديد من الصور الرسمية للزوجين الرئاسيين على شبكات التواصل الاجتماعي، من بينها صورة نشرها الزعيمان بشكل متزامن.
وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن "هذه المحادثة ستسمح لرئيس الجمهورية التناقش مع شي جينبينغ من منظور أوروبي".
ولفت المتحدث باسم المستشارية إلى أن "المشاورات المسبقة بين ألمانيا وفرنسا دائما ما تكون وثيقة جدا"، مضيفا "إنها ممارسة جيدة، وسنواصل هذا التعاون الفرنسي الألماني في هذا المجال، لا سيما في ما يتعلق بموضوع الأمن".
وتحدث إيمانويل ماكرون وأولاف شولتس عبر الفيديو قبل زيارة الأخير للصين في منتصف نيسان (أبريل)، ثم ناقشا الزيارة عند عودته خلال قمة أوروبية في بروكسل.
وقالت عالمة الاجتماع ديلنور ريهان مؤسسة معهد الإيغور الأوروبي في مؤتمر صحافي: "نود التعبير عن غضبنا إزاء استقبال إيمانويل ماكرون لشي جينبينغ الذي هو جلّاد الشعب الأويغوري والمسؤول الأول عن الإبادة الجماعية للأوريغور".
وتُتهم الصين باحتجاز أكثر من مليون شخص من أقلية الإيغور المسلمة في منشآت بمنطقة شينجيانغ في شمال غرب البلاد، لكن بكين تؤكد أن هذه المعسكرات أماكن إقامة طوعية "تدرّب" الأويغور للحصول عن وظائف ثابتة وحياة أفضل.