دانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا والإمارات الجمعة "الهجمات" ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية، داعية إسرائيل إلى ضمان حماية الوكالة الأممية بعدما حاول متظاهرون إسرائيليون إحراق مكاتبها الخميس.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة "إكس": "ندين تصاعد المظاهرات العنيفة ضد الأونروا في القدس الشرقية. على إسرائيل ضمان حماية منشآت الأونروا وموظفيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأكّدت ضرورة أن "تكون الأمم المتحدة قادرة على أداء دورها المهم في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".
بوريل
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يدين بشدة الهجوم على مباني "الأونروا"، داعياً لمحاسبة الجناة.
وقال: "مسؤولية ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني تقع على عاتق إسرائيل".
ولقي الاعتداء على مجمّع "الأونروا" إدانة من أطراف عدّة منها السعودية والأردن وقطر والسلطة الفلسطينية.
وتواجه "الأونروا" التي تنسق كل المساعدات تقريباً لغزة، أزمة منذ كانون الثاني (يناير) عندما اتّهمت إسرائيل نحو 12 من موظّفيها البالغ عددهم 13 ألفاً في القطاع بالتورّط في هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
ودفع ذلك الكثير من الدول المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، إلى تعليق تمويلها الوكالة، وهو ما يهدّد جهودها لتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة، رغم أن العديد من الدول استأنف تمويله في وقت لاحق.
وكشف تقرير لفريق مراجعة مستقل برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا في عمل الأونروا عن "قضايا متعلّقة بالحياد"، لكنّه أفاد بأن إسرائيل لم تقدّم بعد أدلّة على مزاعمها الرئيسية.
تأسّست الأونروا عام 1949، وهي توظّف نحو 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.
غوتيريش
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أن هجوما بريا إسرائيليا على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية هائلة"، فيما تواصل إسرائيل قصف غزة بعد أن غادر المفاوضون القاهرة من دون اتفاق.
وقال غوتيريش خلال زيارة إلى العاصمة الكينية نيروبي: "نعمل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف إدخال الإمدادات المنقذة للحياة - بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه - عبر معبري رفح وكرم أبو سالم"، مضيفا أن المجاعة تلوح في الأفق.
كاترين كولونا
من جهتها، نددت وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا المكلّفة من قبل غوتيريش ترؤس لجنة تقيّم "حياد" الأونروا، "بأعمال عنف غير مبررة".
وقالت على "إكس": "يجب أن تتمكن الأونروا من القيام بمهمتها ويجب حماية مبانيها. وفقا للقانون الدولي، تقع هذه المسؤولية في القدس الشرقية على عاتق إسرائيل".
الناطقة باسم "الأونروا"
وأوضحت الناطقة باسم "الأونروا" جولييت توما لوكالة "فرانس برس" الجمعة أن المجمع "سيبقى مغلقا حتى استعادة الأمن بشكل صحيح"، مضيفة "لا نعرف كم من الوقت سيستغرق ذلك".
وتواجه "الأونروا" التي تنسق القسم الاكبر من المساعدات لغزة، أزمة منذ كانون الثاني (يناير) عندما اتهمت إسرائيل نحو 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في القطاع بالتورط في هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
ودفع ذلك الكثير من الدول المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، إلى تعليق تمويلها الوكالة، وهو ما يهدد جهودها لتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة، رغم أن العديد من الدول استأنف تمويله في وقت لاحق.
وكشف تقرير لفريق مراجعة مستقل برئاسة كولونا في عمل "الأونروا" عن "قضايا متعلقة بالحياد"، لكنه أفاد بأن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة على مزاعمها الرئيسية.
تأسست "الأونروا" عام 1949 وهي توظف نحو 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.