النهار

لندن... اتّهام ناشطتين مناخيتين بالإضرار بواجهة "ماغنا كارتا"
المصدر: أ ف ب
تحتوي المكتبة البريطانية على اثنتين من النسخ الأربع الباقية من "ماغنا كارتا"، وهو نص يرجع إلى عام 1215 ينص على أن الملك وحكومته ليسا فوق القانون.
لندن... اتّهام ناشطتين مناخيتين بالإضرار بواجهة "ماغنا كارتا"
الناشطتان المناخيتان. (أ ف ب)
A+   A-
وُجهت رسمياً السبت اتّهامات لناشطتين بيئيتين ثمانينيتين من حركة "جاست ستوب أويل" بالإضرار بواجهة زجاجية تحمي نسخة من "ماغنا كارتا" ("الوثيقة العظمى")، النص المؤسس للديموقراطية الحديثة، في "بريتش لايبرري" (المكتبة البريطانية) في لندن.

ويُظهر مقطع فيديو بثّته المجموعة التي اعتاد أفرادها على تحرّكات مماثلة، المرأتين وهما تضربان الزجاج السميك بمطرقة.

وسرعان ما قُبض على الناشطتين، ووُجهت إليهما السبت تهمة "إلحاق الضرر عبر مخالفات جنائية"، وأُطلق سراحهما بكفالة.

ومن المقرّر أن تمثل الامرأتان أمام المحكمة في لندن في 20 حزيران (يونيو).

وتحتوي المكتبة البريطانية على اثنتين من النسخ الأربع الباقية من "ماغنا كارتا"، وهو نص يرجع إلى عام 1215 ينص على أن الملك وحكومته ليسا فوق القانون.
 
وتقول جودي بروس البالغة 85 عاماً، في مقطع الفيديو الذي نشرته "جاست ستوب أويل" إن "هذه الوثيقة تتعلّق بسيادة القانون ومعارضة إساءة استخدام السلطة. وحكومتنا تنتهك قوانينها".
 
من ناحيتها، توضح سو بارفيت البالغة 82 عاماً "أنا مسيحية وعليّ بذل كل ما في وسعي للتخفيف من المعاناة الرهيبة التي تحدث والتي باتت ملموسة".

وبحسب "جاست ستوب أويل"، التي تطالب الحكومة بوضع خطة لإنهاء استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2030، فإن الثمانينيتين عمدتا خلال خطوتهما إلى لصق أيديهما بعضها ببعض.

وأوضحت المكتبة البريطانية أن الناشطتين تسبّبتا في "أضرار طفيفة" للواجهة، من دون الإضرار بالـ"ماغنا كارتا".

وقد أُغلق "معرض الكنوز" حيث تُعرض "ماغنا كارتا" التي وُقّع عليها في 15 حزيران (يونيو) 1215 من جانب ملك إنكلترا جون لاكلاند تحت ضغط من البارونات المتمرّدين الراغبين في الحد من الصلاحيات الملكية.

وألهمت الوثيقة عدداً كبيراً من النصوص القانونية، بما في ذلك عريضة الحقوق عام 1628، ودستور الولايات المتحدة عام 1787، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium