أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء السيطرة على قرية روبوتينه المدمّرة بالكامل في جنوب أوكرانيا والتي تحمل رمزية لأنّها كانت واحدة من القرى القليلة التي استعادتها أوكرانيا خلال الهجوم المضاد في صيف العام 2023.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عن هذه البلدة التي استعادتها أوكرانيا في آب (أغسطس) 2023 بعد معركة عنيفة والتي زارها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شباط (فبراير) 2024 لدعم قواته، إنّ القوات الروسية "حرّرت بالكامل قرية روبوتينه الاستراتيجية في منطقة زابوريجيا".
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قريتين جديدتين في شمال شرق أوكرانيا الذي يشهد هجمات للقوات الروسية منذ أسبوع، ممّا دفع القوات الأوكرانية إلى التراجع إلى مناطق معيّنة.
وقال الجيش الروسي في بيان إنّ قواته "حرّرت بلدتي غليبوكيي ولوكيانتسي في منطقة خاركيف وتقدّمت أيضاً في عمق دفاعات العدو".
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني ليل الثلثاء الأربعاء أنه اضطر إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركيف حيث تشن روسيا هجوما جديدا منذ العاشر من أيار (مايو).
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك وبسبب قصف العدو وهجوم للمشاة، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا وتجنب تسجيل خسائر. والمعركة مستمرة".
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الوضع "ما زال صعبا" لكنها أشارت إلى أن قواتها "لا تسمح للمحتلين الروس بالحصول على موطئ قدم".
وأرسلت كييف تعزيزات إلى المنطقة لمنع روسيا من التوغل أكثر في دفاعاتها.
وألغت كييف صباح الأربعاء التقنين الطارئ للتغذية بالتيار الكهربائي الذي بدأته للتعامل مع انخفاض درجات الحرارة الذي تسبب في الضغط على محطات الطاقة المتضررة.
وشنّت موسكو هجوما بريا كبيرا مفاجئا على المنطقة الأسبوع الماضي في إطار سعيها للتقدم على خطوط الجبهة في وقت تعاني كييف للحصول على العتاد والعديد.
على الصعيد السياسي، ألغى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة له كانت مقررة الجمعة إلى إسبانيا على ما ذكر الإعلام الإسباني وما ورد في البرنامج الرسمي للقصر الملكي.
وحدّث القصر الملكي الإسباني برنامج عمل العاهل الإسباني صباح الأربعاء مشيرا إلى إلغاء لقاء الملك فيليبي السادس والرئيس الأوكراني فضلا عن مأدبة غداء رسمية على شرف زيلينسكي.
وذكرت الصحف الإسبانية أن زيلينسكي اتخذ هذا القرار بسبب الهجوم الروسي الجديد في شمال أوكرانيا.
وتعذر الاتصال برئاسة الحكومة الإسبانية لتأكيد إلغاء الزيارة.
وكان يفترض أن يوقع زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال الزيارة اتفاقا أمنيا ثنائيا بهدف ضمان دعم مدريد العسكري لكييف بحسب صحيفة "إل باييس".
وكان من المقرر أن يتوجه زيلينسكي أيضا إلى البرتغال حيث يرجح أن تلغى زيارته أيضا بحسب الصحافة البرتغالية.
وتواجه أوكرانيا هجوما روسيا جديدا في الشمال.