دعا الرئيس السلوفاكي المنتخب بيتر بليغريني الخميس الأحزاب السياسية إلى "تعليق" حملاتها للانتخابات الأوروبية المقررة في الثامن من حزيران (يونيو)، وذلك غداة محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو الذي لا تزال حالته "خطرة جدا".
واليوم أيضا، أعلن نائب رئيس الحكومة السلوفاكية الخميس أنّ حالة فيكو استقرّت خلال الليل لكنّها لا تزال "خطرة جداً"، غداة تعرّضه لإطلاق نار.
وقال روبرت كاليناك الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضاً: "خلال الليل، تمكّن الأطباء من وقف تدهور حالة المريض"، مضيفاً "للأسف، لا تزال الحالة خطرة للغاية لأنّ الإصابات معقّدة".
في وقت سابق، أكّد وزير الداخلية السلوفاكي أن المشتبه به الذي اعتقل بتهمة إطلاق النار على رئيس الوزراء هو كاتب يبلغ 71 عاماً، بعد أن كانت وسائل إعلام قد كشفت هويته.
وقال وزير الداخلية السلوفاكي ماتوش سوتاي إستوك للصحافيين عندما سُئل عن التقارير التي حدّدت هوية الرجل الذي اعتقل في مكان إطلاق النار في بلدة هاندلوفا "أعتقد أنّني أستطيع تأكيد ذلك، نعم".
وشوهد المشتبه به وهو مقيّد اليدين على الأرض بعد إطلاق النار على فيكو مرّات عدّة في أعقاب اجتماع للحكومة في هاندلوفا.
وأفاد مسؤولون في وقت متأخر الأربعاء بأن فيكو، رئيس الوزراء الشعبوي، في حالة حرجة.
وذكرت تقارير إعلامية أن المشتبه به مؤسّس نادي دوها (قوس قزح) الأدبي، وهو من بلدة ليفيس في وسط البلاد.
وقالت التقارير التي أوردت أسمه أيضاً إنّه نشر ثلاث مجموعات شعرية ويتمتّع بعضوية الرابطة الرسمية للكتاب السلوفاكيين.
وأكّدت الرابطة عبر "فايسبوك" أن المشتبه به عضو فيها منذ عام 2015، مضيفة أنّه إذا تم التأكّد من هويته كمطلق النار "فسيتم إلغاء عضوية هذا الشخص الحقير على الفور".
وصرّح نجل المشتبه به لموقع الأخبار السلوفاكي "اكتواليتي" أنّه "ليس لديه أدنى فكرة على الإطلاق عما كان يفكّر فيه والده، وما الذي كان يخطّط له، ولماذا حدث هذا".
أضاف أن والده يملك سلاحاً مرخّصاً بشكل قانوني.
وعندما سُئل عما إذا كان والده يشعر بأي كراهية تجاه فيكو، أجاب الابن "سأقول لك هذا: لم يصوّت له. هذا كل ما يمكنني قوله".
ولفتت رئيسة المكتبة العامة فلاستا كولاروفا في مسقط رأس المشتبه به لصحيفة "دينيك" إلى أنّه "كان متمرّداً عندما كان صغيراً، لكنّه لم يكن عدوانياً".
وعلى وسائل التواصل يمكن الاطلاع على العديد من التصريحات السياسية للرجل الذي اختارت وكالة "فرانس برس" عدم ذكر اسمه.
وقال في مقطع فيديو نُشر قبل ثماني سنوات على الإنترنت "العالم مليء بالعنف والأسلحة. يبدو أن الناس قد أصيبت بالجنون".
وتحدّث في الفيديو أيضاً عن القلق بشأن الهجرة و"الكراهية والتطرّف"، معتبراً أن الحكومات الأوروبية "ليس لديها بديل عن هذه الفوضى".
وقال أيضاً في الفيديو إنّه أسس "حركة ضد العنف" في ليفيس.
وتعرّف الحركة التي لها أيضاً حسابها عبر "فايسبوك" عن نفسها بأنّها "حزب سياسي ناشئ هدفه منع انتشار العنف في المجتمع. ومنع الحرب في أوروبا وانتشار الكراهية".