خضع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي تعرض لمحاولة اغتيال الأربعاء لعملية جراحية جديدة ولا يزال وضعه الصحي "حرجا"، بحسب ما أعلن وزير الدفاع روبرت كاليناك الجمعة.
وقال كاليناك في تصريحات لصحافيين في مستشفى "بانسكا بيستتريتسا" بوسط البلاد، إن فيكو "خضع لعملية جراحية استمرت زهاء ساعتين"، مضيفا أن "وضعه لا يزال حرجا. يجب الانتظار بلا شك بضعة أيام لرؤية كيف سيتطور".
وأضاف بعد أن زاره في المستشفى إن الأمر سيستغرق عدة أيام قبل أن يتأكد الأطباء من أن فيكو سيتماثل للشفاء.
وصرّح رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان لإذاعة عامة اليوم الجمعة بأن رئيس وزراء سلوفاكيا بين الحياة والموت بعد يومين من محاولة اغتياله التي تسببت في صدمة في أوروبا.
وواقعة إطلاق النار عليه هي أول محاولة كبرى لاغتيال زعيم سياسي أوروبي منذ أكثر من 20 عاما مما أثار تنديدات دولية.
ويقول محللون سياسيون ومشرعون إنها كشفت عن مناخ سياسي محموم يشهد استقطابا متزايدا في سلوفاكيا وجميع أنحاء أوروبا.
وتابع أوربان قائلا: "ندعو لرئيس الوزراء ونعبر عن تضامننا مع سلوفاكيا... نتمنى له الشفاء العاجل والعودة لعمله. روبرت فيكو بين الحياة والموت".
وذكر أوربان أنه حتى إذا تعافى فيكو فلن يعود لممارسة عمله إلا بعد شهور، وذلك في وقت حرج قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بداية الشهر المقبل.
وأضاف: "نخوض انتخابات لن تحدد فقط أعضاء البرلمان الأوروبي، ولكنها مع الانتخابات الأميركية يمكنها تحديد مسار الحرب والسلام في أوروبا".
واستطرد قائلا: "نحتاج بشدة روبرت فيكو وسلوفاكيا المناصرة للسلام في هذ الوضع".
بدوره، قال مدير مستشفى اليوم الجمعة إن فيكو في وعيه لكن حالته لا تزال خطيرة.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة السلوفاكية فتشت منزل الرجل المتهم بإطلاق النار.
وأظهرت لقطات بثتها محطة "ماركيزا تي في" عناصر الشرطة يرافقون المشتبه به الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة، إلى الشقة التي كان يقيم فيها مع زوجته في بلدة ليفيس الغربية.
وقالت المحطة الخاصة: "بقي عناصر الشرطة في الشقة لعدة ساعات... وأخذوا جهاز الكمبيوتر ووثائق من الشقة".
لم تكشف الشرطة هوية المشتبه به، لكن وسائل إعلام عرفته بأنه كاتب يبلغ 71 عاما واسمه يوراغ سينتولا.
تولى روبرت فيكو رئاسة الوزراء أربع مرات وهو سياسي مخضرم، وعاد إلى المنصب في تشرين الأول (أكتوبر).
ومنذ ذلك الحين، أدلى المسؤول بسلسلة من التصريحات أدت إلى توتر العلاقات بين سلوفاكيا وجارتها أوكرانيا التي شكك في سيادتها.
وبعد انتخابه، توقفت سلوفاكيا عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا التي غزتها روسيا عام 2022.