النهار

جنود أوكرانيا الشبان يدعمون القانون الجديد للتعبئة
المصدر: أ ف ب
ينتظر "ماموث"، وهو قائد طائرات عسكرية من دون طيار في الجبهة الأوكرانية، دخول قانون التعبئة الجديد الذي يهدف إلى زيادة عديد الجيش حيز التنفيذ.
جنود أوكرانيا الشبان يدعمون القانون الجديد للتعبئة
أقارب الجنود الأوكرانيين (أ ف ب).
A+   A-
ينتظر "ماموث"، وهو قائد طائرات عسكرية من دون طيار في الجبهة الأوكرانية، دخول قانون التعبئة الجديد الذي يهدف إلى زيادة عديد الجيش حيز التنفيذ، مشيراً إلى أنه كان يجب أن يحصل في وقت أبكر.
 
ويقول المحامي السابق (24 عاماً) الذي تطوع بعد غزو روسيا لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022: "كان ينبغي القيام بذلك في وقت مبكر".
 
وكثيراً ما وجدت القوات الأوكرانية نفسها أقل تسليحاً وعدداً في مواجهة خصم يتولى حالياً زمام المبادرة على طول عدة أجزاء من خط المواجهة المترامي الأطراف.
 
ويخفض القانون الجديد الذي يدخل حيز التنفيذ السبت الحد الأدنى لسن التعبئة من 27 إلى 25 عاما في محاولة لزيادة أعداد المجندين.
 
ويثير القرار الجدل بشكل كبير، حيث يقول بعض النقاد إنَّه يتم التضحية بالشباب الذين ليس لديهم أي مهارات عسكرية والذين يمثلون مستقبل البلاد.
 
يرى "ماموث"، الذي يخدم في وحدة "كورت"، أنه أيضاً لم يكن لديه المهارات عندما ذهب إلى الحرب في سن الثانية والعشرين.
 
ولكن داخل وحدته العسكرية "يمكنك أن تسأل وتتعلم، وتشاهد وتكرر لن يتركك أحد بمفردك".
 
وتابع: "الناس خائفون، هذا طبيعي". لكنه أضاف: "يجب اتخاذ القرارات في هذه الفترة الصعبة وعلينا أن نقاتل".
 
 
تعب وغضب
في قرية صغيرة بالقرب من الجبهة، حيث يمكن سماع دوي الانفجارات على مسافة بعيدة، يعرب  الملازم إيغور ديميديف عن تأييده أيضاً لهذا القانون.
 
وقال طالب القانون السابق إنَّه "متعب حقاً" و"غاضب بعض الشيء لأن هذا مستمر منذ أكثر من عامين".
 
وقال ديميديف إنَّه تطوع "على الفور" بعد أن سيطرت القوات الروسية على مسقط رأسه سيفيرودونيتسك في حزيران (يونيو) 2022.
 
ويوضح "كل يوم تقريباً، كنت هنا في قرية صغيرة أخرى محبطة حيث يمكنك سماع أصوات الهادر والقصف في كل مكان".
 
وديميديف نائب قائد اللواء 59 المسؤول عن الدعم المعنوي والنفسي للجنود ويوضح "نحن نفتقر بشكل أساسي إلى الأفراد".
 
واعترف بأن القانون "لا يلقى شعبية" ولكنه أشار إلى أن هناك "خيار سيء- وهو التعبئة وخيار سيء حقاً- عدم التعبئة وخسارة كل شيء ما زال لدينا".
 
 
الوضع يزداد سوءاً
يعتقد "كايوتي" وهو طيار آخر للمسيرات أنه كان من الممكن "تخفيض الحد الأدنى للسن أكثر قليلا".
 
قام الطيار (22 عاماً) بمناورة طائرته المسيَّرة عبر النظارات الواقية فوق عينيه في ساحة تدريب في منطقة دونيتسك.
 
ويقول: "من الأفضل التدرب واكتساب مهارات جديدة والذهاب للقتال" الآن لأن الوضع "يزداد سوءا".
 
وقال كلوكس (24 عاماً) وهو جندي مشاة في اللواء 63: "الجنود الأكبر سنا لا يمكنهم تحمل نفس الأعباء البدنية التي يتحملها الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و25 عاماً".
 
وتعاقد مع الجيش منذ أن كان عمره 19 عاماً ويقود عشرات الجنود المتمركزين في الخنادق على بعد 100 متر فقط من الخطوط الروسية.
 
وقال: "الجميع مرهقون"، مضيفاً: "بدون مجندين جدد وعدم ترك أحد للقتال، سنخسر هذه الحرب".

اقرأ في النهار Premium