ستوقّع المملكة المتحدة وفنلندا الاثنين شراكة استراتيجيّة لتعزيز علاقاتهما ومواجهة "تهديد العدوان الروسي" في أوروبا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجيّة البريطانيّة.
وهذا الاتّفاق الذيّ ينصّ على تعزيز التعاون بهدف مكافحة المعلومات المضلّلة الروسيّة والهجمات الإلكترونيّة والمشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا، سيُوقّعه وزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كامرون ونظيرته الفنلنديّة إيلينا فالتونين في لندن.
وفي هذه المناسبة، يعتزم البلدان الإعلان أنّ روسيا التي تشترك في حدود طولها 1300 كيلومتر مع فنلندا، تُشكّل "أهمّ تهديد مباشر للسلام والاستقرار الأوروبيين"، وفقا لبيان صادر عن الخارجيّة البريطانيّة.
وذكر البيان أنّ طموح البلدين يتمثّل في "العمل معا على التحدّيات التي تُواجه الأمن العالمي، ودعم أوكرانيا إلى أن يتمّ كسب الحرب".
وفي الأشهر الأخيرة، وقّعت لندن وهلسنكي "اتّفاقات أمنيّة" مع أوكرانيا، ووعدتا بمواصلة تزويد كييف دعما عسكريا وماليا على المدى الطويل.
ونقل البيان عن كامرون قوله إنّه "بينما نتّحد لدعم أوكرانيا، خصوصا من خلال تقديم المساعدة العسكريّة والتدريب، نريد أن نكون واضحين لناحية أنّ تهديد عدوان روسيا، بعد الحرب التي أطلقتها، لن يتمّ التسامح معه".
وأضاف كامرون أنّ "هذه الشراكة الاستراتيجيّة المبنيّة على قيمنا المشتركة، ستشهد تعزيز المملكة المتحدة وفنلندا تعاونهما لتقوية الأمن الأوروبي واغتنام فرص جديدة" من خلال التعاون في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والطاقة ومكافحة الهجرة غير الشرعيّة.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، تدهورت العلاقات بين فنلندا وروسيا إلى حدّ كبير.
وبعد تخلّيها عن عقود من عدم الانحياز العسكري، انضمّت هذه الدولة الاسكندنافيّة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في نيسان (أبريل) 2023، مثيرة بذلك غضب موسكو.