أعلنت روسيا الأربعاء أن قواتها سيطرت على قرية كليشتشييفكا، وهي من القرى القليلة في شرق أوكرانيا التي استعادتها قوات كييف في هجومها المضاد عام 2023.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات قرية كليشتشييفكا" الواقعة في منطقة دونيتسك (شرق).
ويسجل الجيش الروسي منذ أشهر مكاسب تكتيكية على الجبهة الشرقية في أوكرانيا معلنا سيطرته على مجموعة من البلدات ولا سيما أفدييفكا في شباط (فبراير).
في المقابل، يعاني الجيش الأوكراني نقصا في العتاد والعديد ويواجه منذ العاشر من أيار (مايو) هجوما روسيا في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد إلى حيث اضطر لإرسال تعزيزات.
وتقع بلدة كليشتشييفكا جنوب مدينة باخموت التي دمرتها المعارك واستولى عليها الجيش الروسي في أيار (مايو) الماضي بعد معركة استمرت عشرة أشهر.
وكانت من البلدات القليلة التي استعادتها كييف خلال هجوم صيفي واسع النطاق كان يهدف إلى اختراق خطوط الجبهة في الشرق والجنوب بواسطة أسلحة غربية إلا انه فشل أمام الدفاعات الروسية الصلبة.
قتيل في روسيا
في المقابل، قتل شخص وأصيب آخران بجروح الأربعاء بشظايا مسيّرات أوكرانية اسقطتها القوات الروسية في منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا على ما أفاد حاكم المنطقة.
وكتب الحاكم فيتيسلاف غلادكوف عبر تلغرام: "للأسف قتل مدني أصيب بشظايا".
وتتعرض منطقة بيلغورد بشكل شبه يومي لضربات أوكرانية. وباشرت القوات الروسية في العاشر من أيار (مايو) هجوما على الجانب الآخر من الحدود في منطقة خاركيف الأوكرانية لتضع حدا لهذه الهجمات خصوصا، على ما أكد الرئيس الروسي فلاديمير وبتين.
والأربعاء، أصيب مدني آخر وأدخل المستشفى في بلدة بيليكوييه أيضا بحسب غلادكوف فيما أصيبت امرأة وادخلت المستشفى في شيبيكينو في جنوب منطقة بيلغورود.
وأصابت مسيّرة أيضا قطاراً كان يسير من دون ركاب في المنطقة نفسها ما ألحق أضرارا في السكة الحديد بين بلدتي ناوموفكا وأوكتيابرسكويه في الجنوب على ما أوضح غلادكوف.
وليل الثلثاء الأربعاء اعترضت الدفاعات الجوية ثلاث مسيّرات أوكرانية فوق بيلغورود وآخرى فوق منطقة كالوغا على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب موسكو على ما ذكرت وزارة الدفاع.
وصباح الأربعاء، أسقطت القوات الروسية ستة صواريخ من نوع غراد فوق منطقة بيلغورود وفق الوزارة.
إلى ذلك، قالت إدارة محطة زابوريجيا النووية التي تخضع لسيطرة روسيا إن طائرات مسيرة أوكرانية شنّت هجوماً على منشأة غير نووية في المحطة من دون وقوع أضرار بالغة.
وتتعرض المناطق الروسية الحدودية مع أوكرانيا بانتظام لهجمات بالمسيّرات وضربات أوكرانية ردا على قصف المدن الأوكرانية من جانب روسيا منذ أكثر من سنتين.
في خاركيف...
في الموازاة، أسفرت ضربة جوية روسية على مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا عن تدمير مقهى وألحقت أضراراً بمبنى سكني مجاور وأشعلت النار في محطّة للوقود، وذكر مسؤولون محليون أن عشرة أشخاص أصيبوا أحدهم على الأقل حالته خطيرة.
وقال صاحب المقهى لـ"رويترز" من وسط الأنقاض والحطام "لم يبق لي شيء".
وتهشمت جميع نوافذ بناية شاهقة مؤلفة من 12 طابقاً في الجهة المقابلة من الطريق. وعلى بعد حوالي 50 متراً، تحطّمت أيضاً جميع نوافذ حافلة ركاب وتناثرت كميات كبيرة من الدماء على جانبها الخلفي قبل أن تشكل بركة دماء على الأسفلت.
وأوضح ممثّلو الادّعاء في المنطقة أن سائق الحافلة تعرّض لبتر في ساقيه وأضافوا عبر "تلغرام" أن روسيا استخدمت في الضربة قنبلة موجّهة أطلقتها من منطقة بيلغورود المجاورة.
ولفت حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إلى أن ثلاثة آخرين نقلوا إلى المستشفى.
وتتعرّض خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، والمنطقة المحيطة بها لهجمات روسية منذ بدء الحرب في 2022.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين عمداً لكن الآلاف قتلوا وأصيبوا في الحرب في أوكرانيا الدائرة منذ نحو 27 شهراً.