قُتل شخصان الخميس في ضربات أوكرانية على بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا وعلى مدينة بشرق أوكرانيا تسيطر عليها جزئياً القوّات الروسية، في ما قضى شخص بضربة على مدينة خاركيف الأوكرانية بحسب السلطات المحلية.
في بيلغورود، قُتلت امرأة في قرية كراسنيي فوستوك حين تحطّمت مسيّرة أوكرانية أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية، على منزل ودمّرت طابقه العلوي، حسبما قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام.
وتتّعرض منطقة بيلغورد بشكل شبه يومي لضربات أوكرانية. وباشرت القوات الروسية في العاشر من أيار (مايو) هجوماً على الجانب الآخر من الحدود في منطقة خاركيف الأوكرانية لتضع حدًا لهذه الهجمات خصوصًا، على ما أكد الرئيس الروسي فلاديمير وبتين.
وفي مدينة خاركيف، قُتل شخص على الأقل وأُصيب ستة فيما فُقد ثلاثة بعد "ضربة على شركة خاصة"، بحسب رئيس البلدية إيغور تيريخوف الذي تحدث عن اندلاع "حريق كبير".
بدوره، أعلن حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف أن هجوماً روسياً تسبّب في إلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية وإصابة ما لا يقل عن خمسة أشخاص.
وأضاف أن القوات الروسية قصفت خاركيف نحو عشر مرات.
واستهدف الهجوم أيضاً بلدة زولوشيف في المنطقة نفسها، ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.
وفي منطقة دونيتسك الأوكرانية التي تسيطر عليها جزئياً قوّات موسكو، قُتل رجل الخميس عندما تعرّضت سيارته لضربة أوكرانية في مدينة غورليفكا، حسبما قال رئيس البلدية المعيّن من السلطات الروسية إيفان بريخودكو على تلغرام.
كان حاكم بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف قد أعلن صباحاً أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت مقذوفات عدّة بالقرب من مدينة بيلغورود بعد تحذير من هجوم صاروخي.
إلى ذلك، أفاد رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون الأوكرانية رومان مروتشكو بسماع دوي انفجارات مدينة خيرسون، إذ يقصف الجيش الروسي المنطقة.
وقال عبر "تلغرام": "الجيش الروسي يقصف خيرسون... تسنّى سماع دوي انفجارات في المناطق المتاخمة للنهر"، في إشارة إلى نهر دنيبرو.
في خاركيف أيضاً...
في السياق، اضطر نحو 11 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا منذ الهجوم البري الروسي، على ما قال حاكمها الخميس.
وكتب حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف عبر تلغرام "تم أجلاء ما مجموعه 10980 شخصاً".
وفرّ آلاف الأشخاص من منازلهم في ما استولى الجيش الروسي سريعاً على بلدات حدودية عدّة منذ بدء هجومه المفاجئ باتجاه ليبتسي وفوفتشانسك ما اضطر كييف إلى إرسال تعزيزات.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن "المعارك تتواصل" في جوار مدينة فوفتشانسك التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 18 ألف نسمة والواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود.
وأضافت في بيان "المدافعون عنّا يردّون بشكل جيد".
وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلثاء أن أوكرانيا تحقق "نتائج ملموسة" في مواجهة الهجوم الروسي في هذه المنطقة.
وسبق لزيلينسكي أن قال الأسبوع الماضي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إن الأمر قد يكون "مرحلة أولى" من هجوم أوسع في محاولة خصوصاً للاستيلاء على خاركيف ثاني مدن أوكرانيا.