أكد عدد اضافي من المشرعين المحافظين اليوم الجمعة أنهم لن يسعوا لإعادة انتخابهم في الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا، مسجلين رقماً قياسياً لعدد نواب حزب المحافظين المنسحبين.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأربعاء تنظيم الانتخابات العامة في 4 تموز (يوليو)، منهياً شهوراً من التكهنات حول موعد الاستحقاق في ظل توقعات بتكبد حزبه المحافظ هزيمة كبيرة.
وأعلن 75 نائباً من المحافظين حتى الآن أنهم لن يترشحوا للبرلمان وهذا أكثر من الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله بعد عام 1945 والذي بلغ 72 شخصاً استقالوا، قبل الفوز الساحق الذي حققه توني بلير عام 1997 لحزب العمال، والذي من المتوقع أن ينتصر مرة أخرى هذا العام.
وكان كريغ ماكينلاي، الذي عاد إلى البرلمان هذا الأسبوع بذراعين ورجلين اصطناعية بعد بتر أربعة أعضاء، قد قال في البداية إنه سيسعى لإعادة انتخابه.
لكن ماكينلاي قال في تصريح لقناة "جي بي نيوز" اليمينية الجمعة إنَّه قرر الاستماع إلى "عقله" بدلا من "قلبه" وسيغادر البرلمان الآن.
وأكد "سيكون من الصعب الصمود في وجه قسوة حملة انتخابية شاملة، وهي حملة كنت أرغب دائما في قيادتها من المقدمة".
وأضاف: "عند إعادة انتخابي، سيكون من الصعب بالنسبة لي أن أستمر في العمل لمدة تراوح بين 70 إلى 80 ساعة في الأسبوع، وهي القاعدة التي كانت سائدة قبل مرضي".
كما أكد جون ريدوود، المخضرم في حزب المحافظين المتشكك في الاتحاد الأوروبي، والوزير السابق غريغ كلارك، أنهما سيتنحيان.
وقال نحو 118 من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 650 إنَّهم لن يسعوا لإعادة انتخابهم. ومن أبرزهم رئيسة الوزراء المحافظة السابقة تيريزا ماي والمستشار السابق نديم زهاوي.
كما أعلن زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربن الجمعة أنه سيخوض الانتخابات العامة كمرشح مستقل، بعد أن أوقفه الحزب في أعقاب فضيحة معاداة السامية.
وقال كوربن (74 عاماً)، الذي يمثل دائرة إيسلينغتون نورث في لندن منذ أكثر من 40 عاماً، إنَّه سيتنافس على المقعد ليكون "صوتا مستقلا من أجل المساواة والديموقراطية والسلام".