منحت مولدافيا جنسيتها لعدد من أعضاء فرقة "بي-2" (Bi-2) الموسيقية الروسية البيلاروسية التي اشتهرت في روسيا بمعارضتها غزو أوكرانيا، على ما أعلنت الاثنين سلطات كيشيناو، عاصمة هذه الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية.
وأفاد رئيس مكتب الرئيسة مايا ساندو أدريان بالوتيل عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تليغرام" بأنها "وقّعت مرسوماً يمنح جنسية جمهورية مولدافيا لبعض أعضاء بي-2 وعائلاتهم".
وأضاف: "بلدنا يحمي الكرامة الإنسانية وحرية التعبير ويُظهر تضامنه مع أولئك الذين في خطر"، مذكرا بأن فناني الفرقة "تعرضوا للقمع بعدما عارضوا الحرب في أوكرانيا".
وكانت هذه الفرقة التي تشكلت في ثمانينات القرن العشرين في بيلاروسيا التي كانت آنذاك جزءاً من الاتحاد السوفياتي، قد غادرت روسيا احتجاجاً على الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا، ومذاك تقدّم عروضا في بلدان تضم مجتمعات كبيرة ناطقة بالروسية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الفرقة أن الذين حصلوا على الجنسية المولدافية هم عازف الغيتار والمدير الفني والمدير الإداري، مع أفراد عائلاتهم، أي تسعة أشخاص في المجمل. وشرح لوكالة فرانس برس أنهم قدموا طلباً للحصول عليها لأن "من الخطر اليوم السفر بجواز سفر روسي".
واضاف أنهم انتقلوا إلى كيشيناو "قبل ثلاثة إلى أربعة أسابيع" لكنهم يقومون راهناً بجولة. وأعرب عن امتنان الفرقة للرئيسة ساندو.
واعتمدت الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا توجها قريباً من الغرب في عهد ساندو، ويتوقع أن تبدأ قريباً مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان أعضاء الفرقة أُوقفوا في كانون الثاني (يناير) في بوكيت بتايلاند، بسبب مشكلة تتعلق بتأشيرة العمل، وفقاً للسلطات التايلاندية التي أثارت بعد ذلك إمكانية ترحيلهم إلى روسيا.
وأثارت هذه القضية قلقاً وتعبئة بين المعارضين الروس الذين يعيشون في الخارج.
وبعد أسبوع من التوقيف، أُطلق سراح الفرقة التي تضم ستة أعضاء، بعضهم يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأسترالية بالإضافة إلى الجنسية الروسية، ثم انتقلت إلى إسرائيل قبل أن تعاود حفلاتها في آذار (مارس) الفائت.