وعدت السويد الأربعاء بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 13,3 مليار كرونة أي 1,16 مليار يورو لأوكرانيا في وقت تعاني فيه كييف من تأخير في تسليمها المعدّات الغربية للتصدّي للقوّات الروسية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء إيبا بوش في مؤتمر صحافي إن "السويد تدعم أوكرانيا بحزمة المساعدات السادسة عشرة، وهي الأكبر لها".
ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصّة "إكس" بهذه المساعدة العسكرية الجديدة قائلاً إنّها "ستنقذ الأرواح".
وقال زيلينسكي إن "هذه المساهمات ضرورية للدفاع عن أوكرانيا وقدرتها على الصمود" مشيراً إلى أنها تتيح أيضاً "ضمان السلام والأمن على المدى الطويل في أوروبا".
ستقدّم ستوكهولم خصوصاً طائرات رادار الاستطلاع ASC890. هكذا ستكون أوكرانيا تملك "قدرة جديدة للاستطلاع عبر الرادار المحمول جوّاً وإدارة القتال ضد أهداف في الجو والبحر"، بحسب ما جاء في بيان حكومي.
وأوضح وزير الدفاع السويدي بال يونسون أن طائرات الرادار هذه ستسمح لكييف "بالتعرف على صواريخ كروز والمسيّرات وكذلك الأهداف على الأرض والبحر".
ستقدّم السويد أيضاً كل مخزونها البالغ 302 ناقلة جند مدرّعة لدعم إنشاء ألوية جديدة للجيش الأوكراني. وتشمل حزمة المساعدات أيضاً صواريخ "آر بي 99" القتالية.
وكانت السويد تخطّط أيضاً لإرسال طائرات مقاتلة من طراز "غريبن" إلى أوكرانيا لكنّها أعلنت الثلثاء تعليق هذا المشروع تلبية لطلب من الدول الشريكة لإعطاء الأولوية لتسليم طائرات "أف-16" إلى أوكرانيا.
أعلنت ستوكهولم أيضاً الثلثاء خطة مساعدة لضمان إمدادات الطاقة لأوكرانيا بقيمة 650 مليون كرونة (57 مليون يورو).
تفكّر السويد أيضاً بخطّة مساعدات مدنية وعسكرية متعددة السنوات بقيمة 75 مليار كرونة (6,5 مليار يورو) بين عامي 2024 و2026، من أجل دعم كييف "طالما لزم الأمر". أوكرانيا هي المستفيد الأكبر من المساعدات السويدية.
وتريد القوّات الجوية الأوكرانية، التي تعتمد على أسطول صغير نسبياً من الطائرات القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، طائرات "أف-16" للمساعدة في تحسين الدفاع الجوي في مواجهة ضربات جوية متكرّرة تشنّها روسيا وفي صد مقاتلات روسية متقدّمة.
وعبّر وزير الدفاع الأوكراني عن أمله هذا الأسبوع في تسليم أوكرانيا أولى طائرات "أف-16" "قريباً جدّاً".
وذكرت الحكومة السويدية الأسبوع الماضي أنّها وافقت على تقديم دعم عسكري إضافي لأوكرانيا يبلغ إجمالا 75 مليار كرونة سويدية (7.1 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات.
وأضاف وزير الدفاع السويدي أن بلاده ستسرّع الآن طلبيات شراء طائرات "غلوبال آي أس 106" لاستبدال الطائرات التي ستمنحها لأوكرانيا.
ردّاً على أسئلة وكالة "فرانس برس" بشأن موقفه بشأن استخدام أسلحة سويدية على الأراضي الروسية، قال وزير الخارجية توبياس بيلستروم إنه "بموجب القانون الدولي، قتال أوكرانيا ضد أهداف عسكرية تقع في الاراضي الروسية أمر مشروع".
وأضاف "هذه المسألة ليس فعلياً مطروحة (بالنسبة للسويد) لأن أنظمة الأسلحة المقدمة (لأوكرانيا) مداها محدود".
"سرّية"
بدوره، لفت متحدّث باسم الحكومة الألمانية إلى ان الاتفاقات المتعلّقة بكيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تزودها بها الدول الغربية سرية.
جاء ذلك ردّاً على أسئلة بخصوص ما إذا كان بوسع القوات الأوكرانية استخدام هذه الأسلحة لتنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية.
وتعرّضت الحكومة الألمانية لضغط بشأن هذه المسألة خلال مؤتمر صحافي دوري بعد أن أشار زعيما فرنسا وألمانيا إلى أنّه يجب السماح لكييف بضرب المواقع العسكرية الروسية، داخل روسيا، التي تُطلق منها صواريخ على أوكرانيا فقط وليس أي أهداف أخرى.