أعلنت صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" اللندنية المجانية عزمها على التحول من يومية إلى أسبوعية بسبب "الخسائر الكبيرة" التي تكبدتها في الأعوام الأخيرة.
وأصبحت هذه الصحيفة التي تأسست عام 1827 مجانية عام 2009، وتُوزَّع راهناً من الاثنين إلى الجمعة في فترة ما بعد الظهر عند مداخل محطات قطارات الأنفاق. وتشكّل لوحاتها الإعلانية ونقاط توزيعها جزءاً لا يتجزأ من الحياة في لندن.
وأوضح رئيسها بول كاناريك الأربعاء في مذكرة داخلية للموظفين أن "الخسائر الكبيرة" التي تكبدتها الصحيفة تعود خصوصاً إلى انتشار العمل مِن بُعد، وتركيب خدمة الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت "واي فاي" في بعض محطات المترو في لندن والتغيّرت في عادات الاستهلاك.
وأضاف أنه "من غير الممكن تحمّل" هذه الخسائر، معلنا الاستعاضة عن إصدار الصحيفة يومياً بإصدار أسبوعي "في وقت لاحق من السنة الجارية"، يتضمن مواد تحريرية أكثر تعمقاً، سعياً إلى "تحقيق ربحية" مجدداً.
وأشار إلى أن هذه القرارات ستؤثر على الموظفين، لكنه لم يدلِ بأية توضيحات إضافية.
وكان الملياردير الروسي ألكسندر ليبيديف ونجله يفغيني استحوذا في كانون الثاني (يناير) 2009 بسعر رمزي على 75 في المئة من أسهم "إيفنينغ ستاندرد" التي كانت حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تُصدر طبعات عدة يومياً.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه، أصبحت الصحيفة مجانية، وكانت توزع منها يومياً 700 ألف نسخة.
لكنّ ديوناً تراكمت عليها في السنوات الأخيرة بلغت نحو 85 مليون جنيه استرليني (قرابة 108 ملايين دولار)، منها 30 مليون جنيه (38 مليون دولار) في 2021 و2022، بحسب آخر إقراراتها المالية.
ويبلغ توزيعها حالياً 276 ألف نسخة، أي أقل بكثير من "مترو"، وهي الصحيفة اليومية المجانية الأخرى التي توزع في الصباح في محطات وسائل النقل (953 ألف نسخة).