أعلنت مدينتا متز وليل الفرنسيتان الخميس استعدادهما لاستقبال لاجئين فارين من قطاع غزة حيث الحرب مستعرة منذ ثمانية أشهر تقريبا بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأضاف رئيس البلدية الذي سبق أن انتمى إلى حزب الجمهوريين اليميني أن الحرب في غزة "تتسبب بمأساة إنسانية هائلة وتطال أشخاصا يضطرون الى مغادرة المنطقة التي باتت ساحة معركة، من دون ملجأ ممكن".
وأوضح أن متز "أبلغت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية استعدادها لاستقبال عائلات فرت من الحرب".
ومضى يقول: "لطالما ساهمت متز في استقبال لاجئين ضحايا الحروب"، مشيرا خصوصا الى استقبال "لاجئين سوريين وأوكرانيين". ويبلغ عدد سكان المدينة الفرنسية هذه نحو 120 ألف نسمة.
وأوضحت البلدية لوكالة "فرانس برس" أن هذا الاقتراح أتى ردا على طلب تقدمت به وزارة الخارجية.
كذلك، أفادت بلدية ليل في شمال فرنسا التي استقبلت في السنوات الأخيرة لاجئين من أفغانستان وأوكرانيا، لوكالة فرانس برس أنها "حصلت على موافقة لاستقبال فنانين فلسطينيين" اثنين وأنها "مستعدة لاستقبال آخرين".
إلا ان هذه المدينة البالغ عدد سكانها 230 ألف نسمة لم توضح الطرف الذي منحها هذه الموافقة.
بدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حركة "حماس" الفلسطينية هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) تسبّب بمقتل 1189 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.
وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على "حماس"، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36224 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
وتسببت الحرب بدمار هائل، وشردت غالبية سكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2,4 مليون نسمة، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى.