سيطر الجيش الروسي على 880 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية منذ بداية العام 2024، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف الجمعة.
وقال بيلوسوف إن "التقدّم يتحقق في كل الاتجاهات التكتيكية. بالإجمال، وقعت 880 كيلومتراً مربعاً من الأراضي تحت سيطرة الجيش الروسي خلال هذا العام"، وذلك وفق ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية.
وأرغمت روسيا القوات الأوكرانية على التراجع مسافة 8 إلى 9 كيلومترات داخل منطقة خاركيف (شمال شرق) إثر هجوم بري مفاجئ عبر الحدود في 10 أيار (مايو)، بحسب بيلوسوف.
وأضاف "بفضل شجاعة واحترافية جنودنا، تم تحرير 28 قرية هذا الشهر".
وتعلن موسكو منذ أشهر السيطرة على قرى وبلدات خصوصاً في شرق أوكرانيا وشمالها الشرقي حيث بدأت في 10 أيار (مايو) هجوماً برياً في خاركيف.
في خاركيف...
فجر الجمعة، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 16 آخرون بجروح في قصف روسي على خاركيف (شرق)، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية
وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف في منشور عبر "تلغرام" إنّ "العدو لجأ مجدّداً إلى تكتيك الضربة المزدوجة بينما كان الأطباء والمسعفون وقوات الأمن منتشرين في مكان" الضربة الأولى، مشيراً إلى أنّ القصف "استهدف حصراً منشآت مدنية" وقد أوقع في حصيلة أولية "ثلاثة قتلى و16 جريحاً".
وأضاف أنّ من بين الجرحى طبيب مسعف.
وبحسب الحاكم فإنّ القصف طال منطقة نوفوبافارسكي وتمّ بواسطة صاروخين من طراز إس-300.
إلى ذلك، أفادت شركة "دي تي أي كيه" الأوكرانية للطاقة أن هجوماً صاروخياً شنّته روسيا الليلة الماضية دمّر منشأة للطاقة وألحق أضراراً بشبكة الكهرباء في العاصمة كييف.
وأضافت، وهي أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، عبر "تلغرام" أن الكهرباء عادت إلى معظم المباني المتضررة جراء الهجوم بالاستعانة بمصادر احتياطية.
وذكر رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو في وقت سابق أن حريقاً اندلع في مبنى غير سكني في منطقة هولوسييفسكي بالعاصمة نتيجة سقوط حطام.
يأتي هذا القصف بعد ضربة روسية طالت متجراً في خاركيف في 25 أيار (مايو) وخلّفت 19 قتيلاً.
وباتت خاركيف هدفاً لقصف شبه يومي يُشنّ خصوصاً من الأراضي الروسية.
وروسيا التي شنّت هجوماً في هذه المنطقة في أوائل أيار (مايو) تحرز تقدما ميدانياً في مواجهة الجيش الأوكراني المتعثّر.
والخميس قال مسؤول أميركي إنّ الرئيس جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحة أميركية في ضرب أهداف في الأراضي الروسية بالقرب من منطقة خاركيف، ضمن شروط معينة، بعدما كان في وقت سابق معارضاً لذلك.
مسيّرات وحريق
من جهّتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 29 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا في أجواء منطقة كراسنودار بجنوب البلاد، والتي تضم العديد من المنتجعات وتشكّل مقصداً للروس في الصيف.
وقالت الوزارة في بيان إنه "خلال الليل... تمّ إحباط العديد من محاولات نظام كييف لشنّ هجمات إرهابية ضد مواقع على الأراضي الروسية".
وأشارت الى أن "أنظمة الدفاع الجوي في منطقة كراسنودار دمّرت أو اعترضت 29 مسيّرة"، إضافة الى خمسة صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز "نبتون".
في الموازاة، لفت حاكم منطقة كراسنودار بجنوب روسيا إلى أن النيران اندلعت في مستودع للنفط بالمنطقة وأصيب عدد من الأشخاص بعد ضربة جوية أوكرانية استهدفت في وقت مبكر من يوم الجمعة منشآت نفطية.
وأوضح حاكم كراسنودار فينيامين كوندراتييف عبر "تلغرام" أن "الوضع أكثر خطورة في منطقة تيمريوك - البنية الأساسية لمستودع النفط هناك تضررت بسبب ضربة جوية: ثلاثة صهاريج منتجات نفطية تضررت واحترقت".
وأضاف "يجري حالياً إخماد الحريق... وللأسف هناك جرحى بين العاملين في المستودع".
وقال الجيش الأوكراني إن صواريخ أطلقتها قوات البحرية قصفت مستودعاً للنفط في ميناء كافكاز (قوقاز) الروسي في منطقة كراسنودار اليوم الجمعة.
وأفاد الجيش بوقوع انفجارات في الموقع في ما يعمل على التحقق من الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي نُفذ باستخدام صواريخ "نبتون" أوكرانية الصنع.
وذكر بيان الجيش أن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت أيضا مستودعاً آخر للنفط في المنطقة نفسها.
وأضاف الجيش "أثبتت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 'الحديثة' و'الفعالة 'مرة أخرى عجزها أمام صواريخنا وأنظمتنا المسيرة، كما فشلت في حماية المنشآت المهمة المستخدمة في التوريد والخدمات اللوجستية للجيش الروسي".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
