وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت الى سنغافورة لحضور المنتدى الأمني المقام في العاصمة، مع سعيه الى حشد التأييد لحصول كييف على مزيد من المساعدات العسكرية في مواجهة الغزو الروسي.
وشاهد صحافيون في وكالة "فرانس برس" زيلينسكي في ردهة فندق شانغريلا الفخم في سنغافورة، حيث يقام المنتدى السنوي الذي يحضره وزراء دفاع من مختلف دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة والصين.
وبحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) المنظم للمنتدى الذي يقام على مدى ثلاثة أيام، سيلقي الرئيس الأوكراني كلمة الأحد.
زار زيلينسكي في الأيام الأخيرة عدداً من الدول الأوروبي للدفع نحو تقديم مساعدات عسكرية إضافية لقواته التي تعاني نقصاً في العديد والذخيرة، للتمكن من مواجهة بعض التقدمات التي يحققها الجيش الروسي ميدانياً مؤخراً.
وأتى وصول زيلينسكي الى سنغافورة غداة ترحيبه من السويد بسماح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف بشروط، باستخدام أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة، لضرب أهداف في روسيا.
وقال زيلينسكي "إنها خطوة إلى الأمام باتجاه تحقيق الهدف ... الذي يقوم على توفير إمكان الدفاع عن أبناء شعبنا في البلدات الحدودية".
وترافق القرار الأميركي الذي تطالب به أوكرانيا منذ مدة طويلة، مع خطوة مماثلة من ألمانيا الداعمة بدورها لكييف على الصعيد العسكري.
في المقابل، اتهمت موسكو الغرب بـ"الدخول في جولة جديدة من تصعيد التوتر" في النزاع المتواصل منذ 2022. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "نعرف أنه بالمجمل، تُستخدم أسلحة أميركية الصنع في محاولات شن هجمات على الأراضي الروسية. وهذا دليل واضح على حجم انخراط الولايات المتحدة في هذا النزاع".
كثّفت روسيا وأوكرانيا الهجمات المتبادلة عبر الحدود في الآونة الأخيرة. كما أطلقت موسكو في مطلع أيار (مايو)، هجوماً برياً عبر الحدود في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، وحققت خلاله بعض التقدم الميداني، قبل أن تؤكد كييف تمكنها من "وقفه".
وزار زيلينسكي خلال الأيام الماضية إسبانيا والسويد والبرتغال وبلجيكا لتكرار المطالبة بزيادة الدعم العسكري لبلاده خصوصاً أنظمة الدفاع الجوي للتصدي للهجمات التي تشنها روسيا بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
أطلقت روسيا ما مجموعه 100 صاروخ وطائرة مسيّرة خلال ليل الجمعة السبت استهدفت على وجه الخصوص منشآت للطاقة ومحطات للكهرباء في أوكرانيا، وفق ما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية.