قال وزير الشؤون البحرية اليوناني كريستوس ستيليانيدس لرويترز اليوم الثلاثاء إن الناقلات التي تعمل بصورة غير نظامية وتتهرب من العقوبات الغربية تشكل خطرا أكبر على منطقة البحر المتوسط وإن اليونان تتخذ مزيدا من الإجراءات لحماية سواحلها.
وتشير التقديرات إلى وجود ما يصل إلى 850 ناقلة نفط تشكل ما يسمى أسطول الظل الذي ينقل النفط من دول مثل إيران وفنزويلا وروسيا التي تخضع صادراتها النفطية للعديد من القيود.
وتقول مصادر بقطاع الشحن ومحللون إن السفن التي تحمل هذه الشحنات النفطية تشكل تحديا بيئيا هائلا نظرا لصعوبة تعقبها بسبب ملكيتها الغامضة واستخدامها لشركات تأمين وخدمات بحرية أخرى غير غربية وافتقارها لما يحفزها على اتباع أفضل معايير الشحن.
وقال الوزير على هامش أسبوع بوسيدونيا للشحن في أثينا: "أستطيع أن أرى بعض التهديدات المتعلقة بالبيئة، وخصوصا في مناطق مثل البحر المتوسط، وهي قريبة جدا من البر الرئيسي والجزر (اليونانية)".
وأضاف أن ذلك يمثل "مشكلة كبيرة فيما يتعلق بعدالة" تجارة النفط الدولية.
وقالت شركة التأمين الألمانية "أليانز كوميرشال" في تقرير الشهر الماضي إن ناقلات الظل كانت طرفا فيما لا يقل عن 50 حادثا حتى الآن، من بينها حرائق وتعطل محركات وتصادمات وفقدان توجيه وتسرب نفط.
وقال ستيليانيدس: "بالنسبة لنا، لا شك أننا ضد هذا النوع من التجارة... لا يمكننا أن نقبل بهذا الوضع قرب ساحلنا".
ومددت البحرية اليونانية الشهر الماضي توجيها يحظر فعليا حركة السفن قبالة ساحل بيلوبونيز بجنوب البلاد، وهو ما قال مصدران إنه يهدف إلى منع عمليات نقل النفط الروسي من سفينة لأخرى قبالة اليونان.