دّمرت القوات الأوكرانية في وقت مبكر اليوم الخميس زورقاً روسياً على ساحل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، حسبما أفادت الاستخبارات العسكرية في كييف.
وأظهرت لقطات نشرتها الاستخبارات العسكرية ما يبدو أنّها مسيَّرة تقترب بسرعة من زورق على مسطّح مائي قبل أن يتوقف التصوير.
وقالت الاستخبارات العسكرية في بيان إنَّ "وحدة خاصّة من الإدارة التاسعة للاستخبارات العسكرية نجحت في ضرب زورق روسي يستخدم لشنّ غارات كان موجوداً قبالة ساحل القرم المحتلّة بشكل موقت".
وحدّدت الاستخبارات الزورق على أنّه إمّا "ساتورن" أو "بروتوس"، موضحةً أنّ الهجوم وقع في بحيرة بانسكي الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لشبه جزيرة القرم المتاخمة للبحر الأسود.
ووجهت البحرية الأوكرانية سلسلة من الضربات الناجحة للأسطول الروسي في البحر الأسود، على الرغم من تعرّض قوات كييف لانتكاسات تمثّلت في خسارة مناطق جديدة.
ويشكّل غرق السفن مصدر حرج لموسكو التي اضطرّت إلى نقل قواربها من قاعدتها البحرية التاريخية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى ميناء نفورسيسك شرقاً.
عمليات إجلاء...
في سياق آخر، أعلنت أوكرانيا الخميس أنها أمرت بإجلاء الزامي لأطفال وذويهم من عدة مدن وبلدات في منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تشتد المعارك مع روسيا.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنَّ القصف الروسي يتركز الآن على منطقة دونيتسك، التي أعلن الكرملين ضمها في 2022، على الرغم من عدم سيطرته الكاملة عليها.
وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هذا قرار مهم يهدف في المقام الأول إلى إنقاذ أرواح أطفالنا. الوضع الأمني في المنطقة يتدهور باستمرار، وكثافة القصف تتزايد".
وأدرج ضمن هذا القرار مدينة ليمان التي سيطرت عليها القوات الروسية لفترة وجيزة قبل استعادتها بالإضافة إلى عدة بلدات قرب خط الجبهة، بينها قرية بروغريس.
في الأشهر الأولى من الحرب، دعا زيلينسكي جميع سكان منطقة دونيتسك الصناعية الى الهرب لكن تلك الأوامر لم تطبق.
واضطرت أوكرانيا الشهر الماضي إلى تحويل القوى العاملة إلى منطقة خاركيف الشمالية من مناطق أخرى على خط الجبهة بعد أن شنت القوات الروسية هجوماً برياً على المنطقة الحدودية.