النهار

عقب إشادة بوتين به... شولتس ينتقد "حزب البديل من أجل ألمانيا"
المصدر: أ ف ب
وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس التصريحات التي تناول فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "حزب البديل من أجل ألمانيا"، بأنها "محرجة"، وذلك مع احتدام الجدل حول هذا الحزب اليميني المتطرف قبل الانتخابات الأوروبية.
عقب إشادة بوتين به... شولتس ينتقد "حزب البديل من أجل ألمانيا"
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ ف ب)
A+   A-
وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس التصريحات التي تناول فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "حزب البديل من أجل ألمانيا"، بأنها "محرجة"، وذلك مع احتدام الجدل حول هذا الحزب اليميني المتطرف قبل الانتخابات الأوروبية.
 
وقال شولتس بعدما قاطعه نواب من "حزب البديل من أجل ألمانيا" خلال إلقائه خطاباً أمام البرلمان، "من المحرج أن تحظوا بإشادة كبيرة من الرئيس الروسي".
 
ورداً على سؤال بشأن زيارة أجراها زعيم حزب البديل من أجل المانيا تينو شروبالا إلى موسكو في العام 2020، قال بوتين الأربعاء للصحافيين إنّ روسيا ليس لديها علاقات منتظمة مع الحزب.
 
ولكنّه أضاف أنّه لم يرَ "أيّ مؤشرات الى وجود نازية جديدة في أنشطة حزب البديل من أجل ألمانيا"، مؤكداً أنّه ليس من حق روسيا الحكم على ما إذا كان الحزب يتصرّف وفقاً للدستور الألماني.
 
وتابع: "إذا تحدّث شخص ما لصالح علاقات طبيعية مع بلدنا، مع روسيا، فإنّنا نؤيّد ذلك فقط".
 
وكانت أجهزة الاستخبارات الألمانية قد صنّفت "حزب البديل من أجل ألمانيا" منظّمة متطرّفة مشبوهة، مع تصنيف عدد من الفروع المحلّية للحزب جماعات متطرّفة "بشكل مؤكد".
 
والشهر الماضي، دين بيورن هوكه الذي يعدّ أحد أكثر السياسيين إثارة للجدل في الحزب المذكور، لاستخدامه شعاراً نازياً محظوراً خلال تجمّع حاشد.
 
وبعد أيام، استُبعد "حزب البديل من أجل ألمانيا" من المجموعة اليمينية المتطرّفة التي كان ينتمي إليها في البرلمان الأوروبي بعدما أطلق مرشّحه الرئيسي ماكسيميليان كراه تعليقات تقلّل من أهمية الجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن الخاصة (إس إس) خلال الحقبة النازية.
 
ومنذ نيسان (أبريل)، تطال كراه ومرشّحا آخر للانتخابات الأوروبية عن الحزب اليميني المتطرف، فضيحة بشأن مزاعم عن قبولهما أموالاً لإصدار مواقف مؤيّدة لروسيا على موقع إخباري تموّله موسكو.
 
كذلك، يخضع كراه للتحقيق بشأن علاقاته مع الصين بعدما قبض على أحد مساعديه للاشتباه في تجسّسه لصالح بكين.
 
وتوتّرت العلاقات بين برلين وموسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022.
 
وكثيراً ما دعا "حزب البديل من أجل ألمانيا" إلى موقف أكثر ودية تجاه روسيا، كما دعا إلى "مفاوضات سلام" منتقداً تسليم برلين أسلحة لكييف.
 
غير أنّ شولتس رفض الخميس إجراء مثل هذه المفاوضات. وقال "لا نزال بعيدين عن ذلك ما دامت روسيا تعتقد أنها تستطيع تحقيق أهدافها في ساحة المعركة".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium