طالبت مجموعة من الفنانين والمشاهير وصانعي المحتوى الفرنسيين الرئيس إيمانويل ماكرون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، على غرار ما قامت به دول أوروبية مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا.
وأشار خطاب مشترك نشره 235 فنانا ونقلته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إلى مقتل 35 ألف مدني في غزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، منددا بقصف مخيمات اللاجئين في رفح.
وأضاف: "لأننا نشهد إبادة جماعية مصورة وموثقة وتعرض على شاشاتنا بشكل يومي، لذلك نطالب بالتحرك"، متسائلا "كم ينبغي أن يبلغ عدد القتلى حتى تتخذ فرنسا موقفا واضحا وإنسانيا؟ وكم عدد الجرائم ضد الإنسانية؟".
وقال الموقعون على البيان إن "إسبانيا وأيرلندا والنرويج سلكت طريق الكرامة والإنسانية من خلال الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، لتنضم إلى 143 دولة تعترف بها رسميا"، كما حضّوا ماكرون "على عدم السير في الطريق الخطأ من التاريخ، والوقوف إلى جانب العار".
واستكمل البيان: "فرنسا بلد حقوق الإنسان والتنوير لكنها لم تتكلم علنا، ولذلك لا بد أن نضم أصواتنا للعالم ونعترف بدولة فلسطين، ليس فقط ردا على المذبحة الحالية في غزة ولكن باسم حق هذا الشعب بالوجود، فقد يحدث صوتنا فارقا، عاش العدل وعاش السلام وعاشت فلسطين حرة".
ووقع على الرسالة عدد كبير من الشخصيات الشهيرة منهم الممثلون ليلى بختي، وطاهر رحيم، وليا سيدو وأديل إكسارشوبولوس، ودالي بن صالح، والممثل الكوميدي مالك بن طلحة، والكوميدية نوال مدني، والمغنية والممثلة كاميليا جوردانا، والممثل نيلز شنايدر ومن الموسيقيين دي جي سنيك، والمغنية أنجيل، ومغني الراب جوي ستار، ورينو، وغيرهم من المشاهير.
وجاء الخطاب بعد أيام من نشر صحيفة "لوموند" الفرنسية دعوة مشابهة وقع عليها رجال أعمال ومثقفون للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرين أن هذا الاعتراف سيشكل خطوة أولى في المفاوضات التي ستؤدي إلى مرحلة جديدة في المنطقة المضطربة منذ عقود.
وكان ماكرون صرّح أنه مستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا كان هذا الاعتراف في وقت مفيد ولكن ليس تحت تأثير العاطفة.