تخلى أستاذ جامعي متّهم بالتحرش الجنسي عن ترشيحه لمنصب عميد كلية العلوم السياسية في بلغراد، بعد احتجاجات نظمها مئات الطلاب للمطالبة برحيله.
وكتب سلافيسا أورلوفيتش على منصة "إكس": "أنا أستقيل من منصب العميد. الكلّية تأتي أولاً. لا توجد إجراءات ضدي".
وتعود الاتهامات الأولى الموجهة إلى هذا الأستاذ البالغ اليوم 58 عاماً، إلى أكثر من عشرين عاماً.
في العام 2014، عندما كان نائباً للعميد، أبلغت طالبة إدارة الجامعة بأنه تحرّش بها. وقتها، أقيل من منصبه لكن السبب الرسمي الذي قدّم كان "عدم قدرته على التعاون مع إدارة" الكلية.
وعندما طُرح اسمه لمنصب عميد كلية العلوم السياسية، تحدثت العديد من النساء على شبكات التواصل الاجتماعي عن حوادث مماثلة تعرضن لها.
وأدى ذلك أيضاً إلى اندلاع تظاهرات، في ما أغلق مئات الطلاب والطالبات الجامعة الجمعة احتجاجاً على تسميته عميداً.
وما زالت هذه الاحتجاجات نادرة في صربيا حيث يهيمن مجتمع ذكوري وحيث كانت حركة #MeToo خجولة مقارنة بالدول الأخرى.
وقالت إحدى المشاركات في الاحتجاجات إميليا ميلينكوفيتش (22 عاماً) لوكالة "فرانس برس" إنَّ استقالته "تعد انتصاراً كبيراً للطالبات. هذا دليل على ما يمكن أن يحدث لجميع" المسؤولين في التعليم "الذين يسيئون استخدام سلطتهم لممارسة العنف تجاه الطالبات".
واعتبرت رئيسة جمعية "تضامن النساء" يلينا ريزنيتش أن هذا الانتصار يمكن أن يشجع المزيد من الطالبات على التحدث عن حوادث العنف الجنسي التي تحصل في الجامعة.
ولم يرد الأستاذ على طلبات وكالة "فرانس برس" للتعليق.