توجه الناخبون في بلغاريا إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية السادسة خلال ثلاث سنوات، لكن محللين يقولون إنَّ من غير المرجح أن يسفر التصويت عن حكومة يمكنها إنهاء عدم الاستقرار السياسي الذي طال أمده وإفساح المجال أمام الإصلاحات الاقتصادية.
وتعاني بلغاريا، أفقر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، من حكومات غير مستقرة لا تبقى طويلا منذ الاحتجاجات المناهضة للفساد في عام 2020 مع سلسلة من الانتخابات نتجت عنها تحالفات هشة انهارت سريعاً.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن الأغلبية لن تكون من نصيب أي حزب بمفرده مما يعني أن البلاد مقبلة على جولة جديدة من محادثات تشكيل ائتلاف بمجرد إعلان النتائج.
وقالت أنطوانيتا هريستوفا (55 عاماً) وتعمل في مجال التسويق والعلاقات العامة: "أنا أصوت من أجل مستقبل أفضل... لكن بصراحة، أعتقد أننا نتجه نحو مزيد من الانتخابات، السابعة في ثلاث سنوات. صرنا أضحوكة أوروبا لفترة طويلة".
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش) وستغلق عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع ظهور أول نتائج جزئية حوالي منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت غرينتش).
ويختار الناخبون أيضاً ممثليهم في البرلمان الأوروبي، لكن الإرهاق من تكرار جولات التصويت قد يمثل مشكلة. ففي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب"، قال 40 في المئة فقط من المشاركين إنَّهم يعتزمون التصويت.
وأشارت لجنة الانتخابات إلى أنَّ نسبة المشاركة في التصويتين بلغت نحو 8.5 في المئة بحلول الساعة 11 صباحاً.
وبلغاريا بحاجة إلى فترة من الحكم المستقر والفعال من أجل التعجيل بتدفق أموال الاتحاد الأوروبي إلى بنيتها التحتية المتهالكة ومساعدتها في الانضمام لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) والمشاركة بشكل كامل في منطقة تأشيرة الدخول الموحدة لدول في أوروبا (شنجن).
وتأجلت بالفعل خطط الانضمام إلى منطقة اليورو مرتين بسبب عدم تحقيق التضخم المستهدف. ومن المقرر حاليا أن تنضم في 25 كانون الثاني (يناير) 2025.