كشفت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس" عن التقديرات الأولية الصادرة عن الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي يوم الأحد التي تتوقع صعود اليمين المتطرف في المجلس التشريعي، لكن الوسط قد يصمد بشكل أفضل من المتوقع.
وجاءت أكبر ضربة مبكرة لحزب الخضر في ألمانيا، وهو حصن تقليدي لأنصار حماية البيئة، حيث تراجع الحزب من 20% إلى 12%. وقد تؤثر هذه الخسارة على سياسات الاتحاد الأوروبي العامة المتعلقة بتغير المناخ.
وأضافت الوكالة أن كتلة يمين الوسط المسيحي الديمقراطي التي تتزعمها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سيطرت على استطلاعات الرأي في أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان بنسبة 30% تقريبا، متفوقة على الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس الذي تراجع إلى 14%، متخلفا حتى عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وأشار استطلاع الخروج في ألمانيا إلى ارتفاع نسبة حزب البديل من أجل ألمانيا إلى 16.5% من 11% في عام 2019 وبالكاد تجاوزت النتيجة المجمعة للأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم الألماني 30%.
وعلى الرغم من أن الاقتراع سيستمر في إيطاليا حتى وقت متأخر من المساء، وأن العديد من الدول الأعضاء الـ27 لم تصدر بعد أي توقعات، إلا أن المؤشرات أكدت ما توقعته استطلاعات الرأي والتحليلات السابقة، إذ من المتوقع أن تؤدي هذه العملية الديموقراطية الضخمة في الاتحاد الأوروبي إلى تحول الكتلة إلى اليمين وإعادة توجيه مستقبلها.
وتشير الاستطلاعات إلى أن الأحزاب الرئيسية والمؤيدة لأوروبا ستحتفظ بأغلبيتها في البرلمان، لكنها ستخسر مقاعدها لصالح أحزاب اليمين المتطرف مثل تلك التي يقودها رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني، والزعيم المجري فيكتور أوربان، وخيرت فيلدرز في هولندا، ومارين لوبان في فرنسا.
ويختتم ماراثون التصويت يوم الأحد دورة انتخابية استمرت أربعة أيام بدأت في هولندا يوم الخميس.
وأشار استطلاع غير رسمي للخروج من مراكز الاقتراع هناك إلى أن حزب فيلدرز اليميني المتطرف المناهض للمهاجرين سيحقق مكاسب مهمة في هولندا، على الرغم من أن تحالف الأحزاب المؤيدة لأوروبا قد دفعه على الأرجح إلى المركز الثاني.