تعهّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي يواجه صعوبات مع اقتراب الانتخابات التشريعية، القتال "حتى اليوم الأخير" من الحملة، في محاولة لإسكات الشائعات التي تفيد بأنه سيغادر منصبه قبل الاستحقاق المقرر في 4 تموز (يوليو).
وقال رئيس الحكومة المحافظة لصحافيين خلال رحلة إلى جنوب إنكلترا: "لن أتوقف عن النضال من أجل مستقبل بلادنا".
وشهد سوناك (44 عاما) الذي تتوقع استطلاعات الرأي هزيمته في الانتخابات أمام حزب العمال، وقتا عصيبا لا سيما في الأيام الأخيرة بعد عدم حضوره كل مراسم إحياء ذكرى إنزال النورماندي في شمال فرنسا كي يجري مقابلة تلفزيونية.
وقدم سوناك اعتذاره وكتب على منصة "إكس": "بعد انتهاء الفعالية البريطانية في نورماندي، عدت إلى المملكة المتحدة" وأضاف: "بعد التفكير كان من الخطأ عدم البقاء في فرنسا لفترة أطول، وأنا أعتذر".
وشارك سوناك في فعالية للحكومة البريطانية قبل عودته إلى بلاده. وغاب عن المراسم الرئيسية في أوماها بيتش التي حضرها الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن.
وأثار ذلك سيلا من الانتقادات، سواء من معارضيه أو من معسكره أو من ممثلي قدامى المحاربين، وصلت إلى حد إطلاق شائعات عن استقالة وشيكة.
وقال المرشح المناهض للهجرة نايجل فاراج (ريفورم يو كاي) إن ريشي سوناك لا يفهم "ثقافتنا" الأمر الذي أثار بدوره انتقادات.
وردا على سؤال عما إذا كان يشير إلى أصول ريشي سوناك الهندية، قال فاراج لهيئة "بي بي سي" الأحد إن رئيس الحكومة، وهو مصرفي ثري سابق، "منفصل" عن مشاعر "الناس العاديين" بسبب طبقته و"امتيازاته".
من جهته، قال سوناك الاثنين: "لا أستطيع التحدث نيابة عنه وعما كان يقصده بهذه التعليقات" مضيفا: "لن أشارك في ذلك لأنني لا أعتقد أنه في صالح سياستنا أو بلدنا".
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف، أن 65% من البريطانيين اعتبروا أنه "من غير المقبول" أن يقطع ريشي سوناك مشاركته في مراسم الاحتفال يوم الإنزال.