شاركت طائرات من اليونان والأردن الأربعاء في مكافحة حريق غابات كبير في منطقة بافوس في جنوب غرب قبرص يعتقد أنه اندلع بسبب مكب نفايات غير قانوني.
اندلع الحريق الثلاثاء في شرق قرية يولو، ما أدى إلى إطلاق خطة طوارئ وطنية شهدت إخلاء الدفاع المدني خمس قرى جبلية معرضة للخطر.
وقال مسؤولون إن طائرتي إطفاء جوي من سلاح الجو الملكي الأردني وطائرتين من اليونان شاركت الأربعاء في مكافحة الحريق في منطقة ذات تضاريس وعرة.
وأكد المتحدث باسم خدمة الإطفاء أدرياس كيتيس في وقت لاحق الأربعاء أن الحريق بدأ يهدأ.
وكتب على موقع "اكس": "النيران تهدأ الآن. وتمت السيطرة على الجبهة النشطة بالقرب من قرية بوليمي".
وأضاف: "تواصل فرق المكافحة جهود الإطفاء النهائية والاحتواء الكامل. وما زال خطر تجدد الحرائق قائما".
فعّلت نيقوسيا بروتوكول الاتحاد الأوروبي للمساعدة في مكافحة الحرائق لطلب المساعدة في احتواء الحريق.
وقال رئيس خدمة الإطفاء، نيكوس لوغينوس، للإذاعة الرسمية الأربعاء، إن سبع طائرات، بينها طائرتان من طراز "كندير" Canadair من اليونان، تعمل على الجبهات النشطة.
وأضاف أنه بسبب وعورة التضاريس، لم يتمكن رجال الإطفاء من الوصول إلى المنطقة.
ويعمل أكثر من 300 شخص، بينهم طواقم إطفاء، تدعمهم جرافات، على تأمين المنطقة المحيطة بالحريق.
وأعلن لوغينوس أن لدى الشرطة أدلة على أن الحريق بدأ في مكب نفايات غير قانوني.
وذكرت صحيفة "كاثيميريني" القبرصية المحلية أنه تم إجلاء حوالي 48 شخصاً من منطقة الحريق ونقلهم إلى فنادق.
ودفع حجم الحريق الرئيس نيكوس خريستودوليديس لقطع مشاركته في قمة الأردن حول الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة الثلاثاء والعودة إلى بلاده.
وطلب خلال لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعما جويا إضافيا لمكافحة الحريق في بافوس.
وقال كيتيس في وقت سابق إن عددا من المنازل أصيب بأضرار جسيمة أو دمر، لكن لم يُحدد بعد حجم الدمار.
تندلع حرائق الغابات في قبرص خلال أشهر الصيف الحارة في الجزيرة التي تشهد نقصا حادا في هطول الأمطار.
وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الأربعاء تنبيها باللون الأصفر من شدة الحرارة، حيث من المتوقع أن تبلغ 41 درجة مئوية.
وقالت إن قبرص سجلت الجمعة الماضي أشد الأيام حرا على الإطلاق في حزيران (يونيو) حيث بلغت الحرارة 44 درجة مئوية بشكل غير مسبوق.