قال خبراء قانون دوليون في تقرير نُشر اليوم الخميس إن القوات الروسية تعمدت تجويع المدنيين خلال حصارها الذي استمر 85 يوما لمدينة ماريوبول الأوكرانية.
وذكرت منظمة "غلوبال رايتس كومبلايانس المعنية بحقوق الإنسان، والتي يعاون خبراؤها المدعي العام الأوكراني، أن القوات الروسية "تعمدت قصف أهداف حيوية يعتمد عليها المدنيون في أوكرانيا للبقاء على قيد الحياة" مثل الغذاء والمياه والطاقة والرعاية الصحية.
وأضافت أنه في الوقت نفسه أغلقت القوات الروسية طرق الإخلاء ومنعت وصول المساعدات الإنسانية.
ولم ترد وزارة الخارجية بعد على طلب كتابي للتعقيب يتزامن مع عطلة رسمية لكن دائما ما تنفي موسكو أن قواتها تستهدف المدنيين في أوكرانيا.
وباتت مدينة ماريوبول رمزا للرعب خلال الحصار الروسي الذي دام نحو ثلاثة أشهر للسيطرة على المدينة الساحلية المهمة في الفترة بين آذار (مارس) إلى أيار (مايو) 2022 إذ اضطر المدنيون المحاصرون إلى دفن مواتهم بجانب الطرقات.
ووفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإن استخدام أسلوب تجويع المدنيين "بحرمانهم من الأساسيات التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة" هو جريمة حرب.
وقالت أولها ماتسكيف المستشارة القانونية الأوكرانية لدى "غلوبال رايتس كومبلايانس" لـ"رويترز" إن تعريف التجويع لا ينحصر فقط في الحرمان من الطعام.
وأضافت: "التجويع يتعلق بكل ما يحتاجه الشخص للبقاء على قيد الحياة" وأوضحت أن التدفئة والمياه والرعاية الصحية هي أمور لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة.
وتابعت أن التقرير يظهر أن الضحايا لم يسقطوا فقط جراء القتال العنيف في ماريوبول، وإنما أيضا بسبب نقص الغذاء والمياه والتدفئة بعد أن هاجمت القوات الروسية نقاط توزيع الغذاء والبنية التحتية للطاقة ومنشآت إمداد المياه والمرافق الطبية.