أكّدت الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف اليوم الخميس، أنّها "واثقة للغاية" بإيجاد تحالف في البرلمان الأوروبي بعد حظر حزبها من "مجموعة الهوية والديموقراطية" عقب خلاف مع مارين لوبن.
وقالت أليس فيدال لوكالة "فرانس برس": "سنواصل إجراء مناقشات استطلاعية لتحديد تحالفات بديلة"، مضيفةً أنّها "واثقة للغاية بهذا الشأن".
واستُبعد حزبها من مجموعة الهوية والديموقراطية قبيل إجراء الانتخابات الأوروبية في التاسع من حزيران (يونيو)، بمبادرة من حزب التجمّع الوطني بزعامة مارين لوبن.
وقرّر الحزب الفرنسي وضع حدّ للتعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا، بعدما اعتبر رئيس قائمة الحزب الألماني ماكسيميليان كراه في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أنّ عناصر قوات الأمن الخاصة (إس إس) في الحقبة النازية لم يكونوا "مجرمين بالضرورة".
وغداة الانتخابات الأوروبية التي سجّل فيها حزب البديل من أجل ألمانيا أفضل نتيجة في تاريخه بحصوله على نسبة 15,9 في المئة من الأصوات، منعت قيادة الحزب المحامي البالغ 47 عاماً من الجلوس مع 14 عضواً آخرين من حزبه منتخبين في البرلمان الأوروبي.
ولكن وفقاً لمعلومات صحيفة "بوليتيكو"، فقد قرّرت أحزاب الهوية والديموقراطية خلال اجتماع الأربعاء، عدم إعادة ضمّ حزب البديل من أجل ألمانيا إلى المجموعة.
وقالت أليس فيدال الخميس إنَّها لم تتلقَّ بعد "موقفاً رسمياً" يؤكّد استبعاد الحزب الألماني من المجموعة.
وأكّدت أنّها تريد انتظار نتيجة "بعض المحادثات الهاتفية" التي ستجريها "مع أصدقاء في بروكسل"، قبل اتخاذ قرار بشأن التحالف المحتمل داخل البرلمان.
وكان الخلاف قد بدأ بين الطرفين الفرنسي والألماني قبل تصريحات كراه لصحيفة لا ريبوبليكا. فقد نأت لوبن بنفسها بشكل ملحوظ عن هذا الحزب، بعد الكشف في كانون الثاني (يناير) عن اجتماع لليمين المتطرّف شارك فيه أعضاء من حزب البديل من أجل ألمانيا، لمناقشة خطّة للطرد الجماعي للأجانب أو ذوي الأصول الأجنبية.
ورغم أنّ اليمين المتطرّف خرج قوياً من الانتخابات الأوروبية، إلّا أنّه يبقى منقسماً داخل البرلمان الأوروبي إلى مجموعتين، الهوية والديموقراطية وكتلة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، بينما يبقى التقارب غير مؤكد بسبب الخلافات الكبيرة بينهما وخصوصاً في ما يتعلّق بروسيا.