أكدت أوكرانيا الاثنين أن روسيا كثفت هجماتها على الجبهة الشرقية "لإنهاك القوات الأوكرانية إلى أقصى حد"، قبل وصول المساعدات العسكرية الغربية، ولا سيما الطائرات المقاتلة من طراز "إف-16".
في الأشهر الأخيرة، حققت القوات الروسية مكاسب في منطقتي دونيتسك وخاركيف الحدوديتين، مستفيدة من افتقار أوكرانيا للعديد والعتاد.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي على تلغرام إن "قيادة القوات الروسية تبذل حاليا كل ما في وسعها لزيادة وتوسيع حدة الأعمال القتالية من أجل إنهاك قواتنا إلى أقصى حد".
وأضاف أن موسكو تدرك أن "الوقت يلعب" لصالح كييف، مع اقتراب وصول "كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات" من حلفائها، ومن بينها طائرات "إف-16"، والتي من المفترض أن تعزز الدفاع الجوي الأوكراني.
واشار إلى أن القوات الروسية تركز عملياتها في محيط "كوبيانسك وبوكورفسك وكوراخوفي وفريميفكا" على الجبهة الشرقية، فيما تتواصل "المعارك الطاحنة" في الشرق والجنوب.
والاثنين، أبلغ المدعي العام في منطقة خيرسون الجنوبية التي تحتل موسكو جزءاً منها، عن مقتل رجل يبلغ 50 عاما جراء "مقذوف أسقطته مسيرة".
ويطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر من حلفائه الغربيين تزويده بأنظمة دفاع جوي للتصدي لمئات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تطلقها روسيا على بلاده.
تحتاج أوكرانيا من "120 إلى 130" مقاتلة من طراز "اف-16" لوضع حد للهيمنة الروسية في الأجواء، حسبما اعلن زيلينسكي في أيار (مايو) في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
اصابة 9 في بولتافا
من جهة ثانية، قال مسؤول محلي في أوكرانيا اليوم إن هجوما صاروخيا روسيا على منطقة بولتافا الواقعة بشرق وسط أوكرانيا ألحق أضرارا بالعديد من المباني السكنية وأسفر عن إصابة تسعة أشخاص على الأقل.
وذكر فيليب برونين حاكم المنطقة في رسالة بالفيديو من موقع الهجوم على تطبيق تيليغرام أن الهجوم لم يتسبب في سقوط قتلى وفقا للمعلومات الأولية.
وكان بالإمكان مشاهدة الدخان المتصاعد من أماكن صف السيارات المتضررة في خلفية الفيديو بينما تحاول فرق إطفاء حرائق.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أصدرت القوات الجوية الأوكرانية إنذارا من تهديد صاروخي للمنطقة.