أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك أن المسؤولين الأوكرانيين بدأوا بالفعل الأعمال التحضيرية لتنظيم قمة سلام ثانية، وذلك بعد انعقاد القمة الأولى بقيادة أوكرانيا مطلع الأسبوع الجاري في سويسرا.
وقال يرماك في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن القمّة لن تكون ممكنة إلا بعد أن تضع الدول الأعضاء خطة مشتركة، وهي عملية يتوقّع أن تستغرق شهوراً عدّة.
وأضاف "سيكون من الممكن عقد القمة الثانية عندما تكون لدينا خطة مشتركة"، مضيفاً أنّه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
شهدت القمّة التي استضافتها سويسرا مشاركة أكثر من 90 دولة، لكن لم تتقدّم أي دولة لاستضافة قمّة تالية.
ولم تتم دعوة موسكو لهذه القمّة. وقال يرماك إنه من الممكن دعوة ممثل روسي لحضور القمّة الثانية لعرض خطة السلام التي تقرّرها تلك القمة.
وتأمل أوكرانيا أن يتّخذ الاتحاد الأوروبي قرارات "إيجابية" بعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة التي شهدت صعوداً لليمين المتطرّف، وفق ما قال يرماك.
وجاء في تصريحات أدلى بها يرماك لصحافيين خلال مؤتمر عبر الفيديو "آمل مرّة جديدة، بالنظر إلى موقف المجتمع الأوروبي، أن تكون الخيارات والقرارات الرئيسية للمجلس الأوروبي والمفوضية والبرلمان الأوروبي إيجابية" بالنسبة لأوكرانيا التي تواجه صعوبات في التصدّي للغزو الروسي.
اتّسمت الانتخابات الأخيرة لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي بصعود اليمين المتطرّف في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، وهما من المؤيدين الرئيسيين لأوكرانيا.
وفي ما يتعلّق بالانتخابات البرلمانية في فرنسا حيث تفيد الاستطلاعات بأن اليمين المتطرّف الذي يعدّ أقرب إلى موسكو من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، هو الأوفر حظاً للفوز، أعرب يرماك عن ثقته بـ"دعم المجتمع الفرنسي".
وبات ماكرون أحد أكثر القادة الأوروبيين تأييداً لأوكرانيا.
في ألمانيا، قاطع معظم نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرّف، ونواب حزب سيادي يساري، خطاباً ألقاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام البوندستاغ في 11 حزيران (يونيو)، على أثر الانتخابات الأوروبية.
فخلال زيارة إلى برلين بمناسبة مؤتمر دولي حول إعادة إعمار أوكرانيا، أعرب الرئيس الأوكراني عن قلقه إزاء نجاحات انتخابية لأحزاب "ترفع شعارات راديكالية مؤيّدة لروسيا"، واعتبر أن هذا الأمر "خطير على بلدانكم".
كذلك بدا التشرذم سائدا بين اليمين المتطرّف واليسار الراديكالي، وأيضاً اليمين المحافظ، خلال زيارة زيلينسكي إلى الجمعية الوطنية الفرنسية قبل بضعة أيام.
وحشد الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية أموالاً بلغ مجموعها 85,5 مليار يورو لأوكرانيا، وفقاً للأمانة العامة الفرنسية للشؤون الأوروبية.