أعلنت أوكرانيا الخميس إرسال تعزيزات إلى بلدة استراتيجية محاصرة تقع على تل في منطقة دونيتسك الشرقية يمكن أن يؤدي سقوطها إلى تسريع التقدم الروسي في عمق المنطقة الصناعية.
وترزح دونيتسك تحت وطأة المعارك منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022. وتواجه القوات الأوكرانية صعوبة في الصمود أمام القوات الروسية التي تملك موارد أفضل.
وقالت وحدة التعزيزات في بيان: "أعيد نشر وحدات من اللواء الميكانيكي 24 لتعزيز الدفاع عن قطاع تشاسيف يار".
وأضافت أن "الوضع في البلدة وحولها صعب جدا. فالعدو ينظم باستمرار هجمات أمامية واسعة النطاق ويحاول أيضا تجاوز البلدة من الشمال والجنوب".
ونُشرت التعزيزات قرب بلدة توريتسك، وهي منطقة أخرى على خط المواجهة حققت فيها القوات الروسية مكاسب بعد تراجع وتيرة المعارك هناك، وفقا لمدونين عسكريين.
وتطلّ تشاسيف يار التي كانت تعدّ قبل الحرب حوالي 12 ألف نسمة، على مدينتي كراماتورسك وكوستيانتينيفكا.
كذلك، قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية شنت هجوما صاروخيا على مستودع لتخزين المواد الغذائية في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا وموقع ترفيهي في ميناء أوديسا على البحر الأسود.
ويقول الجيش الأوكراني إنه يتعرض باستمرار لضربات جوية روسية. ونشر أخيرا لقطات صورتها مسيرات من البلدة تظهر صفوفا من مربعات سكنية مدمرة ومشتعلة تعود إلى الحقبة السوفياتية.
من جهة أخرى، قالت سلطات بلدة سيليدوف الواقعة على خط المواجهة إلى الجنوب في منطقة دونيتسك، إن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة في ضربة جوية روسية.
وقال الحاكم الإقليمي في بيان أعلن فيه الهجوم: "أفضل ما يمكنكم فعله هو الإخلاء وعدم تعريض حياتكم وصحتكم للخطر".
وأعلن الكرملين أواخر 2022 ضم دونيتسك التي كانت تسيطر عليها جزئيا القوات الروسية والانفصاليون المدعومون من موسكو منذ نحو عقد.
مصافي روسية
وقال الجيش الأوكراني اليوم إنه شن هجوما كبيرا بطائرات مسيرة بعيدة المدى في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة استهدف خلاله أربع مصافي نفط روسية ومحطات رادار وأهدافا عسكرية أخرى.
وكثفت أوكرانيا بقوة استخدامها للطائرات المسيرة لاستهداف منشآت نفط روسية تعتبرها أهدافا عسكرية مشروعة لأنها تزود القوات الروسية بالوقود في غزوها المستمر منذ 28 شهرا تقريبا.
وقال الجيش الأوكراني في بيان على تطبيق تيليغرام للتراسل: "استهدفت الطائرات المسيرة مصافي النفط في أفيبسكي وإلسكي وكراسنودار وأستراخان".
وقال الجيش الروسي في وقت سابق إنه أسقط 70 طائرة مسيرة فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة موسكو و43 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار الروسية وطائرة أخرى فوق منطقة فولغوغراد الروسية اليوم الجمعة.
وقال مصدر بالمخابرات الأوكرانية لرويترز إن مصافي النفط في أفيبسكي وإلسكي وكراسنودار تنتج وقودا للأسطول الروسي في البحر الأسود، وأن هجوم اليوم نفذ بالتعاون مع جهاز الأمن الأوكراني.
وأضاف: "الأضرار التي لحقت بهذه المصافي ستعقد بشكل كبير الخدمات اللوجستية لإمدادات زيت الوقود، مما يجعلها أكثر تكلفة وتستغرق وقتا طويلا، إذ سيتعين إيصالها من مصافي أخرى".
وقال الجيش الأوكراني إنه استهدف أيضا محطات رادار ومراكز مخابرات إلكترونية في منطقة بريانسك وشبه جزيرة القرم المحتلة. ولم يحدد البيان المواقع بالضبط.
وأضاف أنه استهدف أيضا مواقع تخزين وإطلاق طائرات مسيرة ومراكز القيادة والسيطرة في منطقة كراسنودار الروسية، وتابع أن الجانب الروسي أكد وقوع انفجارات وحرائق في هذه المنشآت.
وقال المصدر إن الهجوم استهدف مركز تدريب في بلدة ييسك بمنطقة كراسنودار تستخدمه روسيا لشن هجمات بطائرات مسيرة على أوكرانيا.
وأعلن الجيش أيضا في البيان مسؤوليته عن هجمات بطائرات مسيرة وقعت أمس الخميس على مستودعات للوقود في منطقتي تامبوف وأديجيا الروسيتين.