أعلنت القوّات الجوّية الأوكرانية اليوم السبت أن الدفاعات الجوّية أسقطت 12 من بين 16 صاروخاً، و13 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية.
وأضافت أن الهجوم الروسي، وهو ثاني هجوم كبير خلال أيام، استهدف منشآت البنية التحتية الحيوية في مناطق مختلفة من البلاد.
بدورها، ذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية أن روسيا شنّت ليل الجمعة السبت هجوماً جديداً "ضخماً" على بنى تحتية للطاقة في غرب أوكرانيا وجنوبها.
وأفادت الوزارة عن "أضرار لحقت بمنشآت ليوكرينيرغو (الشركة الوطنية للكهرباء) في منطقتي زابوريجيا (جنوب) ولفيف (غرب)"، مشيرة إلى نقل موظفَين إلى المستشفى إثر إصابتهما بجروح في زابوريجيا.
وقالت الوزارة إنّ هذا الهجوم الضخم هو "الثامن" على منشآت كهرباء أوكرانية خلال ثلاثة أشهر، الأمر الذي أدّى إلى انقطاع متكرّر في التيار، في وقت تكافح شبكة الكهرباء للصمود في وجه الضربات الروسية.
وأضافت الوزارة أنها تعتزم استيراد كهرباء بوتيرة غير مسبوقة تبلغ 33559 ميجاوات ساعة بعد أحدث الغارات الجوية على منظومة الطاقة في أوكرانيا.
من جهّتها، أفادت شركة يوكرينجو المشغّلة لشبكة الطاقة في البلاد بأن المعدات في منشآت تابعة لها بمنطقتي زابوريجيا في الجنوب الشرقي ولفيف في الغرب تضرّرت بسبب الضربات.
وأضافت أن اثنين من العاملين في منطقة زابوريجيا أصيبا ونقلا إلى المستشفى.
وقال حاكم زابوريجيا إيفان فيدوروف إن حريقاً اندلع في منشأة للبنية التحتية للطاقة بالمنطقة، ولا يزال تقييم الأضرار مستمراً بينما تتعامل فرق الإصلاح والطوارئ مع تبعات الهجوم.
وأضاف فيدوروف عبر "تلغرام": "يمكننا أن نجزم بأن العدو لن يتوقف. أوكرانيا بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي".
بدوره، أوضح حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي أن 67 من رجال الإطفاء شاركوا في إخماد حريق شب في المنطقة على الحدود مع بولندا. وأضاف أنه لم تقع إصابات في لفيف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ الهجمات الروسية المكثفة دمّرت نصف قدرات الطاقة الأوكرانية.
ودعا الخميس إلى تركيب ألواح شمسية ووحدات تلخزين الطاقة "في كلّ مدرسة وفي كلّ مستشفى، في أسرع وقت ممكن".
من جهّته، حذّر المدير العام لشركة "DTEK" ماكسيم تيمتشينكو من أنّ أوكرانيا قد "تواجه أزمة خطيرة هذا الشتاء" إذا لم يتحرّك شركاؤها الغربيون.
إلى ذلك، ذكر مسؤولون عيّنتهم روسيا أمس الجمعة أن هجمات طائرات مسيرة أوكرانية أدّت إلى تعطيل محطتين فرعيتين للكهرباء في إنرهودار، وهي البلدة التي تخدم محطّة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلّها روسيا، وقطعت الكهرباء عن معظم سكّانها.
لكن مسؤولاً في محطّة زابوريجيا، وهي أكبر محطّة نووية في أوروبا وتضم ستة مفاعلات، أوضح أنّها لم تتأثّر بالعمل العسكري.
استولت القوّات الروسية على المحطّة في الأيام الأولى من غزوها لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، ومنذ ذلك الحين تتبادل موسكو وكييف الاتّهامات من آن لآخر بتعريض سلامتها للخطر. ولا تنتج المحطّة كهرباء في الوقت الحالي.
وكتب المسؤول الكبير في إنرهودار إدوارد سينوفوز، عبر تطبيق "تلغرام"، أن الهجوم الأخير ألحق أضراراً بالمحطّة الثانية من محطّتين فرعيتين تزودان المدينة بالكهرباء. وأضاف أن المحطّة الفرعية الأخرى دمّرت يوم الأربعاء.
ولم يعلّق المسؤولون الأوكرانيون على الأحداث.