أكد وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس اليوم الاثنين أن تهديدات "حزب الله" اللبناني ضد قبرص غير مقبولة وأن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء ضد كل هذه التهديدات.
وأضاف للصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل لحضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية التكتل: "من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات ضد دولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "نقف إلى جانب قبرص وسنكون جميعا معا في مواجهة جميع أنواع التهديدات العالمية القادمة من المنظمات الإرهابية".
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، وذلك بعد أيام قليلة من تهديد "حزب الله" لقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بوريل للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ: "يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها".
وينقسم الخبراء حول احتمال نشوب نزاع إقليمي بعد تسعة أشهر تقريبا من الحرب التي تشنها إسرائيل للقضاء على "حماس" في قطاع غزة، خاصة مع تزايد وتيرة القصف المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.
وحذر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في خطاب شديد اللهجة، الأربعاء الماضي، من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ الحزب، في حال هاجمت إسرائيل لبنان. وهدد أيضا قبرص المجاورة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكشف نصرالله عن معلومات تلقاها الحزب تفيد بأن إسرائيل التي تجري سنوياً مناورات في قبرص، قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة لبنان، في حال استهداف "حزب الله" للمطارات الإسرائيلية.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من تشرين الاول (أكتوبر) في قطاع غزّة، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً من الجانبين أعقب استهداف إسرائيل لطالب عبدالله، الذي يعد القيادي الأبرز الذي يقتل منذ بدء التصعيد عبر الحدود.
وتربط قبرص، الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، علاقات وثيقة بكل من لبنان وإسرائيل، كما أنها تبعد حوالي 200 كلم عن لبنان، و340 كيلومتراً عن إسرائيل. ولا تزال بريطانيا تملك سيادة على قاعدتين في قبرص التي كانت مستعمرة لها بناء على اتفاقات منحت الجزيرة استقلالها في العام 1960.