النهار

فرنسا... ماذا قال زعيم اليمين المتطرف عن الاعتراف بدولة فلسطينية؟
المصدر: أ ف ب
أكد زعيم اليمين المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا اليوم الاثنين أنه يعارض راهناً الاعتراف بدولة فلسطينية.
فرنسا... ماذا قال زعيم اليمين المتطرف عن الاعتراف بدولة فلسطينية؟
جوردان بارديلا.
A+   A-
أكد زعيم اليمين المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا اليوم الاثنين أنه يعارض راهناً الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن ذلك يعني "الاعتراف بالإرهاب" بعد هجمات حركة "حماس" غير المسبوقة داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
 
وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "أنا لا أقول إن ذلك يجب ألا يكون احتمالاً في المستقبل، لكن الاعتراف الآن بدولة فلسطينية سيعني الاعتراف بالإرهاب. سيعني ذلك إضفاء شرعية سياسية على منظمة ينص ميثاقها على تدمير دولة إسرائيل" في إشارة إلى حركة "حماس".
 
ملف أوكرانيا
إلى ذلك، أكد بارديلا أنه سيواصل دعم بلاده لأوكرانيا لكنه سيعارض إرسال صواريخ بعيدة المدى وقوات فرنسية إذا افضت  الانتخابات التشريعية إلى تسلمه السلطة.

وأوضح "إذ أؤيد مواصلة الدعم اللوجستي والدفاعي لأوكرانيا بالمعدات، إلا أن الخط الأحمر يظل قائما في ما يتعلق بإرسال صواريخ بعيدة المدى أو معدات عسكرية على وجه الخصوص، والتي يمكن أن تؤدي إلى التصعيد، أي معدات من شأنها أن تضرب المدن الروسية بشكل مباشر لأنني أعتقد أن هذا سيخلق في المقام الأول الشروط لانخراط فرنسا وظروف التصعيد في مواجهة قوة نووية".

وأثناء عرض برنامجه في باريس، أشار بارديلا إلى أنه سيكون "يقظاً للغاية" أمام "محاولات التدخل من جانب روسيا"، مضيفاً: "أعتبر روسيا تهديدا متعدد الأبعاد بالنسبة لفرنسا وأوروبا على حد سواء".

وأعرب عن أسفه لأن "روسيا تنافس المصالح الفرنسية" في "مناطق النفوذ التاريخي في أفريقيا" وفي البحر الأسود وحتى في أقاليم ما وراء البحار.

وتعهد قائلاً: "سأكون يقظا للغاية ضد محاولات التدخل من جانب روسيا، ولكن أيضاً من جميع الدول وجميع القوى في العالم".

وبدأت الحملة التشريعية في فرنسا أسبوعها الأخير الاثنين.
 
"مناصب حساسة"
في سياق مختلف، يعتزم حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا "منع" حاملي الجنسية المزدوجة من شغل "مناصب حساسة للغاية" سيتم تحديد قائمتها "بموجب مرسوم"، وفق ما أعلن أحد نوابه الاثنين.

وأوضح النائب سيباستيان شينو لقناة "TF1" أن الحظر سيشمل "وظائف حساسة للغاية، مثل شغل الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة روسية لمناصب إدارية استراتيجية في الدفاع"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الوظائف المعنية.

وسيستد اجراء الحظر هذا على "قانون تنظيمي ومرسوم لمنع التدخلات" لأن الأمر يتعلق بـ"حماية الذات" في "القطاعات الحساسة"، بحسب شينو.

وأضاف "ما نأخذه في الاعتبار هو الجنسية: إما أن تكون فرنسياً أو لست فرنسياً. عندما تكون فرنسيا، فإنك تتمتع بالحقوق نفسها مثل أي فرنسي، حتى إن أصبحت فرنسياً عبر التجنيس".

وأشار إلى أنه في حال فوز حزب اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المبكرة في مطلع تموز (يوليو) "فمن المحتمل أن يصبح الحصول على الجنسية الفرنسية أقل سهولة".

وأكد أن حاملي الجنسية المزدوجة سيتمتعون بالحقوق نفسها، على عكس ما اقترحه التجمع الوطني في 2022.

وأوضح "عندما تكون فرنسياً من هذا الأصل أو ذاك، فأنت فرنسي وبالطبع لديك الحقوق نفسها مثل أي فرنسي".

وحالياً، يحظر على الرعايا الأجانب شغل بعض الوظائف في القطاع العام، باستثناء أطباء المستشفيات والاساتذة الباحثين.

اقرأ في النهار Premium