قالت الرابطة الاتحادية لمراكز بحوث ومعلومات معاداة السامية (آر.آي.إيه.إس) اليوم الثلاثاء إن حوادث معاداة السامية في ألمانيا، من الكتابة على الجدران إلى محاولات إشعال الحرائق عمدا، ارتفعت بنحو 83 بالمئة العام الماضي بعد الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وما تبعه من هجوم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة.
وذكرت الرابطة أن حوالي نصف حوادث معاداة السامية المسجلة والبالغ عددها 4782 كانت مرتبطة بنشاط مناهض لإسرائيل والعديد منها يتعلق بإنكار المحرقة النازية التي قتل فيها ستة ملايين يهودي.
وفي حين أن معاداة السامية آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، فإنها موضوع حساس بشكل خاص في ألمانيا حيث تحظى المؤسسات اليهودية بحماية وثيقة من قوات الأمن.
ويقول معارضون، ومنهم مفكرون يهود ألمان بارزون، إن هذا أدى إلى إخفاق السلطات ووسائل إعلام ألمانية في التمييز بشكل كاف بين معاداة السامية وانتقاد إسرائيل، وهو ما أدى بدوره لكبح حرية التعبير.
وفي الأسبوع الذي تلا الهجوم الذي قادته " حماس " على بلدات بجنوب إسرائيل، كرر المستشار الألماني أولاف شولتس فكرة كون أمن إسرائيل مسألة تتعلق بالمصلحة الوطنية لألمانيا.
وفي تقريرها عن معاداة السامية، أوردت الرابطة حوادث مثل تمزيق أعلام إسرائيلية جرى تعليقها تضامنا مع إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول (أكتوبر). وفي حادثة أخرى، تمت كتابة عبارة "حرروا فلسطين من الصهاينة" على باب مرحاض وجرى شطب عبارة "أنقذوا إسرائيل" ونجمة داود من على باب.
وقال فيليكس كلاين المسؤول الحكومي المكلف بتنسيق مكافحة معاداة السامية إن معاداة السامية كانت في ارتفاع بالفعل قبل السابع من تشرين الأول، ويرجع ذلك لأسباب من بينها نشاط حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وأوضح كلاين أن العديد من الحوادث منذ ذلك الحين يمكن إرجاعها إلى الجالية المسلمة المتنامية في ألمانيا، وحث الجمعيات الإسلامية على التحدث بشكل أكبر ضد ذلك.
وذكرت شبكة "كليم" للمنظمات غير الحكومية التي تراقب الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين أمس الاثنين إن حوادث معاداة المسلمين المسجلة في ألمانيا ارتفعت أيضا العام الماضي.
وتقول إسرائيل إن نحو 1200 شخص قتلوا واحتجزت " حماس " أكثر من 250 رهينة في هجوم السابع من تشرين الأول. وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة أدت لمقتل أكثر من 37,600 فلسطيني.